Хашия Ибн Хаджар Аль-Хайтами на Аль-Идах в ритуалах Хаджа
حاشية ابن حجر الهيتمي على الإيضاح في مناسك الحج
Издатель
المكتبة السلفية ودار الحديث
Место издания
بيروت
صلَاتهُ، ولا يُكَلِّفُ التَّحَفُظَ وَالاحْتِيَاطَ في المشي، وَيُشْتَرَطُ الاحْتِرَازُ عن الأَفْعَالِ التي لا يَحْتَاجُ إليها، فلو رَكَّضَ الدَّابَّة للحاجة جازَ، ولو أَجْرَاها بلا عُذْرٍ أو، كان مَاشِيًا فَعدا بلا عُذْرٍ بَطَلَتْ على الأَصَحِّ. وَيُشْتَرَطُ في التَّنَفلِ راكبًا وماشيًا دَوَامُ السَّفرِ وَالسَّيْرِ، فلو بلغَ المَنْزِلَ في خِلالِ الصَّلاةِ اشْتُرِطَ إتمامُها إلى القِبْلَةِ مُتَكِّئًا وينزلُ إن كان راكبًا. ولو مرَّ بِقَرْيَةٍ مُجْتَازًا فلهُ إتمامُ الصَّلاةِ راكبًا. وحيث قُلْنَا يجبُ النُّزُولُ فَأَمْكَنَهُ الاسْتِقْبَالَ وإِتْمَامَ الأركان عليها وهيَ واقفةٌ جاز. ولو انْحَرَفَ المُصَلِّي ماشِيًا عن جهةِ مَقْصِدِه
وَرَدُوا بذلك قول ابن العماد الوجه عدم البطلان أي فيما عمت به البلوى مطلقًا أخذًا من قول المجموع يعفى عن ذرق الطيور إذا عم في المساجد. ووجه رده أن الذي أفاده كلامهم في ذرق الطيور أن ذلك خاص بالنجاسة المعفو عنها لتعذر التحرز بخلاف غير المعفو وإن عمت الطريق لسهولة الاحتراز عنها غالبًا فلا عبرة بهذه الحالة النادرة ومحل عدم البطلان في الرطبة المعفو عنها أن يحصل له منها تلوث يسير أي عرفًا وإلا بطلت مطلقًا (قوله بلا عذر. بطلت) منه عروض صيد يريد إمساكه خلافًا للأذرعي: ثم الذي يظهر أن المراد بالعدو زيادته على عادته في مشيه وإن كانت دون العدو (قوله دوام السفر والسير) يفهم منه أنه لو انقطع سيره كأن نزل في أثناء صلاته وجب عليه إتمامها للقبلة قبل ركوبه وإلا بطلت كما قاله المصنف وقيده الأذرعي بما إذا لم يضطر للركوب وهو ظاهر، ولو عبر باحتياج لكان أولى (قوله فلو بلغ المنزل) أي الذي يريد النزول فيه وإن لم يكن مقصده وإلا نوى إقامة مدة ينقطع بها سفره وكذا لو وصل لبلد إقامته ونوى الإقامة وهو مستقبل ماكث بمحل وإن لم يصلح لها (قوله ولو مر بقرية مجتازًا) أي مارًا وليست وطنه وإلا انقطع سفره بمجرد دخولها وإن لم ينو الإقامة، ولا أثر لمحل أهله أو عشيرته إذا لم يكن وطنه إلا إن نوى الإقامة ولو أربعة أيام (قوله أو حرف دابته) أي أو انحرف عليها ولو بركوبه مقلوبًا كما في المجموع خلافًا لما بحثه الأذرعي ومن تبعه لقول المتولي لو تغيرت نيته وأراد الرجوع
77