Хашия Ибн Хаджар Аль-Хайтами на Аль-Идах в ритуалах Хаджа
حاشية ابن حجر الهيتمي على الإيضاح في مناسك الحج
Издатель
المكتبة السلفية ودار الحديث
Место издания
بيروت
وإذا أراد القصر فلابد من نية القصر عند الإحرام بالصلاة . وإنما يجوز
فى السفر إنما هو عند إرادة الجمع لا قبله ، وبحث وجوبه فيما لو نواه تأخيراً وشارف وصوله دار إقامته فى وقت الثانية ، فإنه إن ترك الجمع ودخل بلده صارت الأولى قضاء مع قدرته على فعلها أداء بالجمع قبل دخوله فتعين الجمع حينئذ وفيه نظر لأنها وإن صارت قضاء لكنه قضاء لا إثم فيه، لأن شرط ما فيه إنم أن يخرجها عن وقتها لا لعذر وهذا يخالفه فالأوجه أنه أفضل لا واجب ، وجمع التأخير أفضل من جمع التقديم لسائر وقت الأولى ولمن بات بمز دلفة، وجمع التقديم أفضل لنازل وقت الأولى وواقف بعرفة للاتباع فى المسائل الأربع. واستنى جمع متأخرون من أفضلية جمع التقديم والتأخير فيما ذكر ما لوخشى من التأخير القوات لبعد المنزل أو خوف نحو عدو فالجمع تقديماً أفضل، وما لو كان إذا جمع تقدماً صلى جماعة أو خلا عن حدثه الدائم أو كشف عورته ومثله غيره من الشروط والأركان كالطهارة بالماء والصلاة قائماً وإذا جمع تأخيراً كان بخلاف ذلك أو بالعكس فالجمع بالجماعة وبالخلوعما ذكر أفضل، فعلم أن أفضليته هنا ليست من حيث كونه جمعاً لئلا يشكل بما مرمن أن الجمع خلاف الأفضل وإنما هو لما اقترن به من الكمال الذى خلا عنه الجمع الآخر (قوله وإذا أراد القصر فلا بد من نية القصر عند الإحرام بالصلاة) بقى للقصر شروط أخر منها كون السفر طويلا بأن يكون مسيرة يومين معتدلين بسير الدواب وعليها الأحمال الثقيلة مع المعتاد من النزول والاستراحة للأكل والصلاة ونحوها ذهاباً فقط تحديداً فإن شك فى طوله اجتهد ، وكونه جائزاً ولو مكروهاً فلا ترخص فى سفر عصى به لا فيه ولافيما إذا لم يكن له غرض صحيح كمجرد رؤية البلاد بخلاف قصد التنزه كما بينته فى شرح الإرشاد وكونه لمقصد معين فلا يترخص من لا يدرى أين يتوجه سواء أسلك طريقاً أم لا وسواء أكان مستقلا أو عبداً أو زوجة أو نحوهما مع متبوعه وهو لا يعلم مقصده . ومنها مجاوزة السور إذا كان مختصاً وإن اشتمل على مزارع لاعمران وراءه وإن كثر، فإن لم يكن سور اشترط بمجاورة عمران صوب سفره وخراب لم نهجر. ومنها أن لا يقتدى بهم فى جزء من صلاته فلو حمل الظهر خلف مسافر يصلي الصبح أتم ، وإن فسدت إحدى الصلاتين كشك فى سفر إمامه وإن بان مسافراً قاصراً دون تيته القصر لأنه الغالب من حال المسافر . ومنها أن يدوم سفره حتى تقضى صلابة وتنتهى ببلوغه مبدأه وإن لم يدخل نحو العمران. ومنها العلم بجوازه فلو مصر وجمع جاهلا بذلك لم تصح صلاته لتلاعبه . وخرج بنية القصر نية الإتمام والتردد فيه والشك فى نية القصر فيتم فى الجميع وإن تذكر فى الأخيرة حالا.
66