تقديره عاما، وإن كان الأولى تقديره خاصا (قوله والباء للمصاحبة) أي على وجه التبرك (قوله ويصح) أي باتفاق، وإنما الخلاف في الرجحان (قوله كونها للاستعانة) رجحه البيضاوي، ورجح الزمخشري المصاحبة وإليه ميل كلام الشارح وأطال المحشون لهما في الترجيح بينهما بوجوه طويلة فراجع حاشية الشهاب الخفاجي على البيضاوي (قوله نظرا إلى أن ذلك الأمر إلخ)
قال شيخ زاده في حواشي البيضاوي لما ورد عليه أن الآلية تقتضي التبعية والابتذال فهي تنافي التعظيم والإجلال دفعه بقوله من حيث إن الفعل لا يعتد به شرعا ما لم يصدر باسمه تعالى فإن للآلة جهتين جهة التبعية وتوقف نفس الفعل أو كماله عليها، وقد لوحظ هنا الجهة الثانية دون الأولى اه، ورده الصبان في رسالته الكبرى على البسملة بأن هذا لا يدفع الاعتراض لبقاء إيهام أن اسم الله تعالى غير مقصود لذاته اه.
(قوله لا يتم شرعا) لعل المراد بركة أو كمالا، وإلا أشكل سم وفيه أن قول الشارح شرعا كالنص في ذلك المراد فلا موقع لقوله لعل، وقوله وإلا أشكل عبارة الصبان ووجه الأول أي الاستعانة بأن فيه دلالة على توقف وجود الأمر على اسم الله تعالى وأنه إذا لم يصدر به لا يوجد؛ لأن ذلك شأن الآلة فيكون فيه تنزيل توقف الكمال منزلة توقف الوجود وتنزيل الموجود الذي لم يكمل شرعا منزلة المعدوم، وذلك يعد من المحسنات اه.
(قوله بدونه) أي البدء باسمه تعالى (قوله وأصل اسم سمو) أي بكسر أو ضم فسكون هذا مذهب البصريين، ويشهد له جمعه على أسماء وجمع جمعه على أسام وتصغيره على سمي وقولهم في فعله سميت وأسميت وتسميت صبان وفي النهاية ما يوافقه قال الرشيدي قوله م ر على أسماء أي فإن أصله أسماء ووقعت الواو متطرفة إثر ألف زائدة فقلبت همزة قوله على سمي أي فإن أصله سميو اجتمعت الواو والياء وسبقت إحداهما بالسكون فقلبت الواو ياء والتكسير والتصغير يردان الأشياء إلى أصولها، وقوله سميت إلخ لبيان حذف مطلق العجز، وإلا فهذا التصريف إنما يدل على أنه يأتي اه.
(قوله من السمو إلخ) كالعلو وزنا ومعنى أي؛ لأنه يعلي مسماه ويظهره صبان (قوله حذف عجزه) عبارة الصبان فخفف لكثرة الاستعمال بحذف عجزه وحركة صدره فوقع التخفيف في طرفيه، وأتي بهمزة الوصل تعويضا عن اللام، وعلم بذلك أن حذف الواو اعتباطي لا لعلة تصريفية اه.
(قوله وقيل افل إلخ) مستأنف أو معطوف على قوله وأصل اسم سمو إلخ ولا يصح عطفه على مدخول الفاء وإن أوهمه صنيعه؛ لأن حذف العجز لا يتفرع عليه أن الوزن افل أو اعل سم.
(قوله وقيل اعل إلخ) عبارة الصبان وعند الكوفيين من وسم بمعنى علم بعلامة؛ لأنه علامة على مسماه، وأصله الإعلالي وسم بفتح الواو وسكون السين فخفف بحذف صدره لكثرة الاستعمال، وأتى بهمزة لما مر، وإنما قلنا من وسم؛ لأنه المناسب لتقرير مذهب الكوفيين لجعلهم الفعل الماضي أصلا يشتق منه غيره ولسلامته من لزوم اشتقاق الشيء من نفسه بحسب الأصل الوارد على من قال من الوسم اه.
(قوله وطولت الباء إلخ) عبارة الصبان وطول رأسها بنحو من نصف ألف قيل تعظيما للحرف الذي ابتدئ به كتاب الله تعالى ثم طرد التطويل<span class ="matn-hr">
Страница 4