337

Хашия на Тафсир Байдави

حاشية محيي الدين زاده على تفسير القاضي البيضاوي

Жанры

في المفصل: وللعرب في عسى ثلاثة مذاهب: أحدها أن يقولوا: عسيت عسيتما إلى عسين وعسى عسيا إلى عسيت وعسينا، والثاني أن لا يتجاوز عسى أن يفعل وعسى أن يفعلوا.

والثالث أن يقولوا: عساك أن تفعل وعسا كما أن تفعلا إلى عساكن وعساه أن يفعل إلى عساهن وعساي أن أفعل وعسانا أن نفعل .

قوله: (وخبرها مشروط فيه أن يكون فعلا مضارعا) أي قد اشترط في خبر «كاد» أن يكون فعلا مضارعا تنبيها على أن مضمون خبرها هو الذي قصد بيان حصوله من الحال. فإن الفعل المضارع المجرد من علم الاستقبال مثل «أن» الناصبة و «السين» و «سوف» وإن كان موضوعا بالاشتراك للحال والاستقبال إلا أنه عند استعمال «يكاد» الموضوعة لبيان قرب خبرها من الوقوع في الحال يتعين كونه للحال لقيام القرينة المعينة للمرد وهي استعماله بما وضع لمقاربة الخبر من الوجود، ولما كان لفظ «كاد» موضوعا للإخبار بقرب مضمون خبره من الوجود نبه على ذلك بالتزام أن يكون خبره فعلا مضارعا ليعين كونه بمعنى الحال بقيام القرينة الدالة عليه، فإن الفعل الماضي لانقضاء مدلوله لا يدل على قرب الحصول. قوله:

(من غير أن) خبر بعد خبر لقوله: «أن يكون» أو صفة بعد صفة لقوله: «فعلا» وشرط تجرد «كاد» من كلمة «أن» لأنها علم الاستقبال وفيها نوع تسويف، فالجمع بينها وبين «كاد» كالجمع بين المتنافيين. وإذا جرد المضارع من علامة الاستقبال كان ظاهرا في الحال بقرينة استعماله في خبر «كاد» فيتأكد به ما في «كاد» من الدلالة على قرب خبره من الوقوع في الحال وهو المراد بقوله: «لتوكيد القرب بالدلالة» فإن قيل: الدلالة على الحال تنافي تأكيد القرب من الحال، أجيب بأن المراد بالدلالة الدلالة في الجملة وهي لا تقتضي الحصول ولا تنافي القرب من الحال. قوله: (وقد تدخل عليه حملا لها على عسى) أي وقد تدخل كلمة «أن» على خبر «كاد» حملا «لكاد» على «عسى» لكونها موضوعة لرجاء حصول مضمون خبرها من غير اعتبار معنى المقاربة في مفهومها على ما أشار إليه المصنف. ومن المعلوم أن ما هو مرجو الحصول لا يكون إلا مستقبلا فاستحسن لذلك أن يكون خبرها مصحوبا بعلامة الاستقبال كما حملت «عسى» على «كاد» حيث حذفت كلمة «أن» من خبرها في قوله:

عسى الهم الذي أمسيت فيه ... يكون وراءه فرج قريب

لمشاركتهما في أصل معنى المقاربة فإنهما في الإخبار بقرب الحصول متقاربان. قوله:

(وقرىء يخطف بكسر الطاء) يعني أن اللغة الفصيحة أن يقول: خطفه يخطفه بكسر الطاء في الماضي، وفتحها في الغابر. وفيه لغة أخرى حكاها الأخفش وهي أنه من باب ضرب يضرب وهي لغة رديئة. قوله: (ويخطف) بفتح الياء والخاء وكسر الطاء المشددة، أصله يختطف

Страница 343