Хашия на Табъин Хакаик
تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق وحاشية الشلبي
Издатель
المطبعة الكبرى الأميرية - بولاق، القاهرة
Номер издания
الأولى، 1313 هـ
Жанры
[ باب الأذان]
(باب الأذان) (قوله: الأذان الإعلام) هذا في اللغة وشرعا إعلام مخصوص في أوقات مخصوصة اه ع وفي شرح الطحاوي الأفضل أن يكون المؤذن عالما بالسنة وبمواقيت الصلاة وأن يكون جهير الصوت أسمع للجيران والمواظب عليه أولى من الذي لا يواظب عليه في جميع الصلوات اه قال في الهداية والإمامة أفضل من الأذان لمواظبة النبي - صلى الله عليه وسلم - عليها، وكذا الخلفاء الراشدين بعده وقول عمر لولا الخليفي لأذنت لا يستلزم تفضيله عليها بل مراده لأذنت مع الإمامة لا مع تركها فيفيد أن الأفضل كون الإمام هو المؤذن هذا مذهبنا وعليه كان أبو حنيفة كما يعلم من أخباره. اه. فتح قال في الدراية والإمامة أفضل من الأذان عندنا وعند الشافعي في أصح قوليه لمواظبة النبي - صلى الله عليه وسلم - عليها، وكذا الخلفاء بعده وفي قوله الآخر الأذان أفضل اه.
وصححه النووي في المنهاج اه فإن قلت هل أذن النبي - صلى الله عليه وسلم - قلت روى الترمذي «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أذن في سفر وصلى بأصحابه وهم على رواحلهم السماء من فوقهم والبلة من أسفلهم» وذكر النووي الحديث وصححه وخرجه أحمد بن حنبل كذا في شرح مغلطاي قال في البدائع: وأما بيان ما يجب على السامعين عند الأذان فالواجب الإجابة لما روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال «أربعة من الجفاء من بال قائما ومن مسح جبهته قبل الفراغ من الصلاة ومن سمع الأذان ولم يجب ومن سمع ذكري ولم يصل علي» والإجابة أن يقول مثل ما قال المؤذن لقوله - صلى الله عليه وسلم - «من قال مثل ما قال المؤذن غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر» فيقول مثل ما يقول إلا قوله حي على الفلاح فإنه يقول مكانه لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم فإن إعادة ذلك يشبه المحاكاة والاستهزاء، وكذا إذا قال المؤذن الصلاة خير من النوم لا يعيده السامع لما قلنا ولكنه يقول صدقت وبررت أو ما يؤجر عليه ولا ينبغي أن يتكلم السامع في الأذان والإقامة ولا يشتغل بقراءة القرآن ولا بشيء من الأعمال سوى الإجابة ولو كان في القرآن ينبغي أن يقطع ويشتغل بالاستماع والإجابة كذا قالوا في الفتاوى
Страница 89