216

Комментарий на «Сунан Абу Дауд» Ибн Кайим аль-Джаузийя

حاشية ابن القيم على سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية)

Издатель

دار الكتب العلمية

Номер издания

الثانية

Год публикации

1415 - 1995

Место издания

بيروت

Жанры

Фикх

ومعناه مساعدة في طاعتك وما تحب بعد مساعدة

قال الحربي ولم يسمع سعديك مفردا

والرغباء إليك يقال بفتح الراء مع المد وبضمها مع القصر

ومعناها الطلب والمسألة والرغبة

واختلف النحاة في الياء في لبيك

فقال سيبويه هي ياء التثنية

وهو من الملتزم نصبه على المصدر كقولهم حمدا وشكرا وكرامة ومسرة

والتزموا تثنيته إيذانا بتكرير معناه واستدامته

والتزموا إضافته إلى ضمير المخاطب لما خصوه بإجابة الداعي

وقد جاء إضافته إلى ضمير للغائب نادرا كقول الشاعر دعوت لما نابني مسورا فلبي فلبي يدي مسور والتثنية فيه كالتثنية في قوله تعالى

﴿ثم ارجع البصر كرتين

وليس المراد مما يشفع الواحد فقط

وكذلك سعديك ودواليك

وقال يونس هو مفرد والباء فيه مثل عليك وإليك ولديك

ومن حجة سيبويه على يونس أن على وإلى يختلفان بحسب الإضافة فإن جرا مضمرا كانا بالياء وإن جرا ظاهرا كانا بالألف

فلو كان لبيك كذلك لما كان بالياء في جميع أحواله سواء أضيف إلى ظاهر أو مضمر كما قال فلبي يدي مسور

وقالت طائفة من النحاة أصل الكلمة لبا لبا أي إجابة بعد إجابة فثقل عليهم تكرار الكلمة فجمعوا بين اللفظين ليكون أخف عليهم فجاءت التثنية وحذف التنوين لأجل الإضافة

Страница 177