Комментарий на «Сунан Абу Дауд» Ибн Кайим аль-Джаузийя

Ибн Каййим аль-Джаузийя d. 751 AH
168

Комментарий на «Сунан Абу Дауд» Ибн Кайим аль-Джаузийя

حاشية ابن القيم على سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية)

Издатель

دار الكتب العلمية

Номер издания

الثانية

Год публикации

1415 - 1995

Место издания

بيروت

Жанры

Фикх

قال الحافظ شمس الدين بن القيم رحمه الله وقد غلط في هذا الحديث فريقان فريق في لفظه وفريق في تضعيفه فأما الفريق الأول فقالوا اللفظ به أرمت بفتح الراء وتشديد الميم وفتحها وفتح التاء قالوا وأصله أرممت أي صرت رميما فنقلوا حركة الميم إلى الراء قبلها ثم أدغموا إحدى الميمين في الأخرى وأبقوا تاء الخطاب على حالها فصار أرمت وهذا غلط إنما يجوز إدغام مثل هذا إذا لم يكن آخر الفعل ملتزم السكون لاتصال ضمير المتكلم والمخاطب ونون النسوة به كقولك أرم وأرما وأرموا وأما إذا اتصل به ضمير يوجب سكونه لم يجز الإدغام لإفضائه إلى التقاء الساكنين على غير أحدهما أو إلى تحريك آخره وقد اتصل به ما يوجب سكونه

ولهذا لا نقول أمدت وأمدت وأمدن في أمددت وأمددت وأمددن لما ذكر وهؤلاء لما رأوا الفعل يدغم إذا لم يكن آخره ساكنا نحو أرم ظنوا أنه كذلك في أرممت وغفلوا عن الفرق

والصواب فيه أرمت بوزن ضربت فحذفوا إحدى الميمين تخفيفا وهي لغة فصيحة مشهورة جاء بها القرآن في قوله تعالى

﴿ظلت عليه عاكفا

وقوله

﴿فظلتم تفكهون

وأصله ظللت عليه وظللتم تفكهون ونظائره كثيرة

Страница 273