وبعضهم فرق بينهما بأن الأول حذف الطول وهو الإطناب والثاني حذف العرض وهو تكرير الكلام مرة بعد أخرى والمعنى واحد وبعضهم فرق بغير ذلك.
(قوله: مع توسعة معناها) إذ مجرد التقليل غير ممدوح. (قوله: والفتاوى) أي: في مجموع الثلاثة. (قوله: طلب من المفتي) صفة لأحد. (قوله: أمرا حديثا) لعل حداثته باعتبار حداثة تعلقه أو لبيان تعلقه. (قوله: ممن) جوز بعض مشايخنا في من هذه الابتدائية ولعل المعنى حينئذ وكنت من حيث كوني حللته وأتقنته مبتدئا منهم لأني أخذت عنهم فهذه الصفة حصلت لي بواسطتهم تأمل. (قوله: أي: على الوجه إلخ) هذا تفسير معنى فلا ينافي أن فاعل أمكن ضمير ما وضميره البارز لمن كما يستفاد من المغني في نوع مثل هذا التركيب. (قوله: أو نظما كالشرح) إن قيل فيه حذف الموصوف والصفة شبه جملة ولا يجوز ذلك إلا إذا كان الموصوف بعضا من مجرور بمن أو في فالجواب أنه يحتمل أن الكاف اسم بمعنى مثل فليس هنا شبه جملة كذا بخط شيخنا الشهاب.
أقول: أو يجاب بأن الخالي عن الشرط وارد قليلا وجعل منه ولقد جاءك من نبأ المرسلين أي: نبأ من نبأ المرسلين . (قوله: ويطلق المقيد) أي: يبين أن التقييد غير معتبر وأن المعتبر الإطلاق ولو باقتصار النظم على التعبير بالإطلاق. (قوله: عبد صالح) يحتمل أنه أراد بالصالح المؤمن ويحتمل أنه أراد المعنى الأخص. (قوله: والجملة حال) أي: من فاعل أنظمه. (قوله: يزيد) فيه دلالة على تقدم الخطبة وإلا لعين المقدار وقد يعكس وإلا لم يقدر على هذا التعيين المخصوص وهو أقرب. (قوله: ودون) قلت: لم يظهر من تقرير الشارح بيان المعطوف ومتعلق دون في قوله ودون قلت ولقائل أن يجعل في على ظاهرها من الظرفية متعلقا بمنبها؛ لأن اليسير ظرف في الجملة للتنبيه على زيادته ويجعل المعطوف محذوفا يتعلق به دون والتقدير منبها على زيادة الزيادات بقلت في اليسير منها وذاكرا للزيادات دون قلت في الكثير منها. (قوله: أي: وغير منبه إلخ) شامل للتنبيه بدون قلت ولعدم التنبيه رأسا بخلاف المتن فإنه يتبادر منه أن المعنى ومنبها بدون قلت فلا يشمل عدم التنبيه رأسا ومثال التنبيه بدون قلت قوله في الوضوء وما للأعضاء لم ير النووي وفي الغسل واعترضوا عليه. (قوله: بالإضافة البيانية) فيه أن الجمال لا يحمل على التتمات إلا أن يراد الحمل على وجه المبالغة ويكون ذكر حسنه في التفسير نظرا للواقع. (قوله: أي: تتمات إلخ) قد يقال الموافق لكون الإضافة بيانية أن يقول أي: تتمات هي الحسن الظاهر. (قوله: حسنة إلخ) هذا يقتضي أن يكون المتن من إضافة الموصوف إلى الصفة بر.
(قوله: وأعدادها) قال شيخنا الشهاب البرلسي ولا يضر في ذلك ياء النسب في الأول؛ لأنها كلمة برأسها اه. وقد يقال هي لا تضر مطلقا؛ لأن الحرف المشدد في الجناس في حكم المخفف وفي الجمال البارزي بالإشباع فاتفقا في أعداد الحروف. (قوله: المستغنى عنه) المتعين إذ غير المتعين تطويل لا حشو. (قوله: معان مقصودة) أي: محتاج لها بدليل مقابلته لقوله لا حشو فيه وإلا فمعاني الحشو مقصودة أي: مرادة منه؛ لأن المعنى ما يعنى أي: يقصد. (قوله: ما يعنى باللفظ) أي: يقصد به وهذا يقتضي أن معاني الحشو مقصودة به فمراد المصنف بالمعاني المقصودة ليس مجرد أنها مقصودة بالألفاظ بل أنها محتاج إليها في الغرض. (قوله: مدلولاته معان أو جميعه) دال معاني. (قوله: لأن فعيلا) أي: بمعنى مفعول فجميع بمعنى مجموع وإن
Страница 9