فقال الحاج علي: أوجدت الحديث في البخاري؟
فقال أحمد: أي نعم.
فقال الحاج علي: ونعم يا ابني بالعلم.
فقال أحمد: وهل يستغني أحد عن العلم يا عم الشيخ رضوان؟
فقال الشيخ رضوان: النهاية، غفر الله لك.
وسأل أحمد الحاج علي: فأين عمي الحاج إبراهيم؟
فقال الحاج علي في مزاح قريب من الجد: ابعد عنه لم تعد بينكما صلة منذ اليوم، لقد أقسم طلاقا ثلاثا ألا يشتري منك فدانك مهما يكن ثمنه.
فنتر أحمد يده وقال في استهتار: يا عمي صل على النبي، غدا يجد ألف شيخ وشيخ يؤكدون أن يمينه غير محرجة ولم تقع، وأن لا بأس عليه أن يشتري الفدان ما شاء له الشراء.
وهنا صاح الشيخ رضوان في غضب: أي مشايخ تعني يا ولد؟
فعاد صوت أحمد إلى سابق جده: أستغفر الله يا عمي الشيخ رضوان، إنما أقصد المشايخ أصحاب المصالح الذين يبيعون ذمتهم لمصالحهم مثل الشيخ عبد الودود وأمثاله.
Неизвестная страница