Война и мир
الحرب والسلم (الكتاب الأول): إلياذة العصور الحديثة
Жанры
فأجاب بولكونسكي بالفرنسية وهو يحاول تقليد أبناء السين: إن الجنرال كوتوزوف انتقاني مرافقا له. - وليز زوجتك؟ - ستعتزل في الريف. - ألا تخجل لحرماننا من زوجتك الفاتنة؟
هتفت الأميرة تنادي زوجها، بتلك اللهجة اللعوب التي تخاطب بها الغرباء: آندريه، لو علمت بالقصة الرائعة التي رواها الفيكونت لنا منذ حين عن بونابرت والمدموازيل جورج! ليتك سمعتها.
قطب الأمير حاجبيه وأشاح عنها، وفي تلك اللحظة اقترب منه بيير، الذي كان يتابعه منذ دخوله بنظرة ودية مغتبطة، وأمسك بذراعه، فلم يستدر بولكونسكي، ولكن وجهه اتخذ طابع الاشمئزاز حيال ذلك المتطفل، غير أنه ما كاد يشاهد وجه بيير المبتهج، حتى ابتسم بدوره ابتسامة مرحبة، لم يكن ينتظرها أحد.
قال له: كيف؟! هل بدأت تندمج في الأوساط الراقية أنت أيضا؟!
فأجابه بيير : كنت أنتظر أن أراك. هل أستطيع دعوة نفسي إلى تناول طعام العشاء عندك؟
فاه بهذه الجملة الأخيرة بصوت منخفض بغية عدم التشويش على الفيكونت يجتر قصته العتيدة.
فأجابه الأمير آندريه ضاحكا: كلا، مستحيل!
بينما كانت يده التي ظلت تضغط على يد بيير تشعره بأن الدعوة للعشاء طبيعية لا تتطلب توكيدا.
هم أن يضيف بضع كلمات جديدة، غير أن الأمير بازيل وابنته نهضا في تلك اللحظة، فاضطر الشابان إلى إخلاء الطريق لهما.
قال الأمير بازيل يخاطب مورتمارت، وهو يمسك بذراعه بحركة ودية ليمنعه من النهوض لتشييعه: اعذرني يا حبيبي الفيكونت؛ إن حفلة السفارة الإنجليزية المزعجة أفسدت علي سروري، وأرغمتني على مقاطعتك.
Неизвестная страница