Лекции о реформационных движениях и культурных центрах в современном исламском Востоке
محاضرات عن الحركات الإصلاحية ومراكز الثقافة في الشرق الإسلامي الحديث
Жанры
وأشهر آثاره الفكرية جميعا مجموعة رسائله المعروفة باسم «مكتوبات» التي أرسلها إلى تلاميذه ومريديه وبعض الشخصيات الأخرى المعاصرة، لشرح كثير من الموضوعات الإسلامية التي كانت موضع جدل ومناقشة، ولا زالت هذه المكتوبات تحتل حتى اليوم مكانها الجدير بها بين أهم ما خلفه الفكر الإسلامي في الهند من تراث قديم.
2 (3-5) السيد أحمد مجدد الألف الثانية
وقد أطلق مولانا عبد الحكيم السيالكوتي بحق على الشيخ أحمد سرهندي لقب «مجددي ألفي ثاني» أي مجدد الألف الثانية، وذلك تحقيقا للحديث الشريف الذي يقول: «إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها» وقد عني المسلمون في مختلف الأقطار الإسلامية بهذا الحديث، كلما تأخرت بلادهم، أو انتشرت فيها البدع المستحدثة، فكانوا ينظرون إلى وراء، ويرون أنه لا صلاح لحاضرهم إلا بالعودة إلى ما كان عليه النبي والصحابة في العصر الإسلامي الأول، وبالعودة إلى أصول الإسلام ومنابعه الحقيقية من قرآن وسنة، وكانوا دائما يحصون أسماء من ظهر من المجددين على رأس المئين الماضية، ويرتقبون ظهور المجدد الجديد.
وقد كتب السيوطي أرجوزة أحصى فيها المجددين إلى القرن التاسع الهجري، وسماها «تحفة المهتدين بأخبار المجددين»، وجعل نفسه فيها المجدد للقرن التاسع، قال:
وهذه تاسعة المئين قد
أتت، ولا يخلف ما الهادي وعد
وقد رجوت أنني المجدد
فيها، ففضل الله ليس يجحد
ونتيجة للجهود الطيبة التي بذلها الشيخ أحمد سرهندي لمحاربة البدع المستحدثة، ولتجديد الإسلام وتخليصه من الشوائب التي علقت به؛ اعتبر نفسه واعتبره معاصروه بحق مجدد الألف الثانية، أي مجدد المئة الحادية عشرة، وقد ذاع صيته وانتشرت طريقته وآراؤه خارج حدود الهند في أفغانستان وفي أواسط آسيا. (3-6) وفاته
وتوفي الشيخ أحمد المجددي في سنة 1034ه/1624م ودفن في مدينة سرهند، ولا يزال الناس حتى اليوم يتوافدون على قبره؛ لزيارته والتماس البركة في رحابه.
Неизвестная страница