فقال بصوت منخفض: نحن نبالغ في أحزاننا.
فقالت بجرأة: أعترف بأنني كنت شريرة وأنني ظلمتك ظلم الحسن والحسين.
فغمغم: لا عودة إلى الماضي.
فقالت متمادية في جرأتها: لا أحد يعترف للعواطف بحق.
فلم يجد ما يقوله، فقالت: ولو كانت صادقة!
ها هي لحظة طالما يئس من العثور عليها. لعله من أجلها جاء. لعله من أجلها رجع إلى الحارة. لعله بسببها لم يذق للسعادة طعما.
وقال منحدرا في عذوبة: حتى أصحاب العواطف قد يتنكرون لها.
فتألقت عيناها، وجرى في لونهما المشرق التماع التفكير والنهم للمعرفة، تساءلت: ماذا تعني؟
فصمت معانيا الإثم، فعادت تتساءل: ماذا تعني؟
فتساءل في حيرة: ماذا قلت؟ - أصحاب العواطف قد يتنكرون لها، لا تهرب!
Неизвестная страница