Истина сунны и нововведений - приказ следовать сунне и запрет на нововведения

Джалал ад-Дин ас-Суюти d. 911 AH
54

Истина сунны и нововведений - приказ следовать сунне и запрет на нововведения

حقيقة السنة والبدعة - الأمر بالاتباع والنهي عن الابتداع

Исследователь

ذيب بن مصري بن ناصر القحطاني

Издатель

مطابع الرشيد

Год публикации

1409 AH

الوارد في ذلك. بدع أخرى تتعلق بالقبور وكذلك إيقاد المصابيح كالسرج والشمع والقناديل في هذه المشاهد والتُرب، فلا خلاف في النهي الوارد في ذلك، وفاعله ملعون على لسان رسول الله (؛ حيث قال: " لعن الله زائرات القبور والمتخذين عليها المساجد والسُرُج ". ولا يجوز الوفاء بما نذر من زيت وشمع وغير ذلك، بل موجبه موجب نذر المعصية. وكذلك الصلاة عندها مكروهة وإن لم يبن عليها مسجد، فإن كل موضع يصلى فيه فهو مسجد وإن لم يكن هناك بناء، والنبي (قد نهى عن ذلك بقوله: " لا تجلسوا على القبور ولا تصلوا عليها " وقال: " اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم ولا تتخذوها قبورًا " يعني كما أن القبور لا يصلى فيها فلا تجعلوا بيوتكم كذلك. ولا تصح الصلاة بين القبور في مذهب الإمام أحمد وتكره عند غيره. أصل عبادة الأوثان واعلم أن من الفقهاء من اعتقد أن سبب الكراهة في الصلاة في المقبرة ليس إلا كونها مظنة النجاسة، ونجاسة الأرض مانع من الصلاة عليها، سواء كانت مقبرة أو لم تكن. وليس ذلك كل المقصود بالنهي، وإنما المقصود الأكبر بالنهي إنما هو مظنة اتخاذها أوثانًا. كما ورد عن الإمام الشافعي ﵁ أنه قال: وأكره أن يعظم مخلوق حتى يجعل قبره مسجدًا مخافة الفتنة عليه من بعده من الناس.

1 / 116