Истина сунны и нововведений - приказ следовать сунне и запрет на нововведения

Джалал ад-Дин ас-Суюти d. 911 AH
112

Истина сунны и нововведений - приказ следовать сунне и запрет на нововведения

حقيقة السنة والبدعة - الأمر بالاتباع والنهي عن الابتداع

Исследователь

ذيب بن مصري بن ناصر القحطاني

Издатель

مطابع الرشيد

Год публикации

1409 AH

وقال أبو بكر ﵁ للتي رآها نذرت أن تحج مصمته: تكلمي فأن هذا لا يحل، هذا من عمل الجاهلية. الانعزال تكبرًا وتراه منفردًا عن مخالطة أهله، فيؤذيهم بقبح أخلاقه، وزيادة انقباضه، وقصده حفظ ناموسه. وقد كان رسول الله (يمزح، ويلاعب الأطفال، ويتحدث مع أزواجه، وسابق مرة عائشة ﵂، إلى غير ذلك من الأخلاق الطيبة اللطيفة والانبساط إلى الأهل من العون على الآخرة، وربما ضيع هذا حقوق أهله مما هو فرض عليه بنافلة غير ممدوحة. الإعجاب بعمله وتراه معجبًا بعمله، فلو قيل له إنك من أوتاد الأرض ظن أن ذلك حق. وتراه يرصد لظهور كرامته، ولو دعا في أمر لم يستجب له فيه تذمر في باطنه، فكأنه أجير يطلب أجر عمله. ولو رزق الفهم لعلم أنه عبد مملوك، والمملوك لا يمنّ بعمله، ولو نظر إلى توفيقه للعمل لرأى وجوب الشكر. فخاف من التقصير فيه عن النظر إليه كما كانت رابعة العدوية رحمها الله تقول: استغفر الله من قلة صدقي في قولي أستغفر الله من ذلك وقيل لها: هل عملت شيئًا ترين أنه يقبل منك؟ فقالت: إن كان فمخافتي أن يرد عليّ! لبس المرقعات ادعاء للزهد وتراه أيضًا لما سمع أن النبي (كان يرقع ثوبه، وأنه قال لعائشة: " لا تستخلفي ثوبًا حتى ترقعيه " وأن عمر ﵁

1 / 174