هملت :
أجئت لتأنيب نجلك على إبطائه في إنفاذ أمرك المطاع؟ تكلم.
الطيف :
جئت لأذكرك ما نسيت، ثم لأقول لك تعرض بين أمك وبين نفسها التي تحاربها، فإن أشد تأثيرا المخيلة لفي الأجسام الضعيفة. كلمها يا «هملت».
هملت :
ما تريدين يا سيدتي؟
الملكة :
ويلاه! ماذا تريد أنت؟ علام ترسل نظرك هكذا في الفضاء كأنك تخاطب الهواء؟ ما بال أفكارك هجمت بعينيك إلى خارج وقبيهما؟ وما بال شعرك النائم قد نهض نهوض الجنود التي نبهها الحراس؟ أي ولدي الحبيب، ليتغلب الجلد على ثورة دمك. ما أنت ناظر هناك؟
هملت :
إياه. إياه أنظر. ذلك الاصفرار وهذا المثال لو اجتمعا لواعظ يعظ الضخور لأحدث فيها الشعور، لا توجه إلي هكذا عينيك الحزينتين؛ لئلا يضعف عزمي.
Неизвестная страница