Химиян Зад
هميان الزاد إلى دار المعاد
وموضع التحريم
فهل أنتم منتهون
لأن المعنى فانتهوا كقوله تعالى
أتصبرون
أى اصبروا، وقوله تعالى
قوم فرعون ألا يتقون
أى اتقوا، وقيل موضع التحريم { فاجتنبوه لعلكم تفلحون } ، والخمر فى الأصل مصدر خمره إذا ستره، فسمى عصير التمر والعنب خمرا لأنه يخمر العقل، أى يستره، كما سمى سكرا، لأنه يسكره أى يحجزه، من قولك سكرت النهر إذا سددته ومنعته من جرى الماء، والتسمية بالمصدر مبالغة فأما ما كان من عصير العنب والتمر - تمر النخل إذا غلى واشتد من غير نار - فاتفقت الأمة على أنه خمر نجس يحد شاربه، ويفسق ويشرك مستحله، كذا قيل، وفى الاتفاق على نجسه نظر فزعم سفيان الثورى وأبو حنيفة وجماعة إلى أن التحريم لا يتعداهما إلى ما اتخذ من غيرهما كالحنطة والشعير والذرة والعسل، إلا أن يسكر، وقال إذا طبخ عصير العنب والرطب حتى ذهب نصفه فهو حلال مكروه، وإن طبخ حتى ذهب ثلثاه فهو حلال مباح، إلا أن السكر منه حرام، فبشرب ما دون السكر إن لم يقصد اللهو والطرب، ومذهب أكثر العلماء وهو مذهبنا ومذهب الشافعى إن كل شراب أسكر كثيره فهو خمر فيحرم قليله وكثيره ما يحد شاربه، لقول عمر رضى الله عنه نزل تحريم الخمر يوم نزل وهو من خمسة أشياء من العنب والتمر والحنطة والشعير والذرة، والخمر ما خمر العقل يعنى أنهم كانوا يتخذونها قبل تحريمها من الأشياء الخمسة، وأن كل ما خمر فهو خمر داخل فى التحريم، وفى رواية أن عمر قال على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا إن الخمر قد حرمت وهى من خمسة من العنب والتمر والعسل والحنطة والشعير، والخمر ما خامر العقل. وعن ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
" كل مسكر خمر وكل خمر حرام "
، وقال صلى الله عليه وسلم
" ما أسكر الفرق منه فالكف منه حرام "
Неизвестная страница