إنى جاعل فى الأرض خليفة
قالوا ما الله خالق خلقا أكرم عليه منا ولا أعلم منا، فهو الذى كتموه، وابتلوا بخلق آدم وكل شىء مبتلى، كما ابتليت السماوات والأرض فقال
ائتيا طوعا أو كرها
انتهى كلام الحسن. وفى إخباره تعالى إياهم بأنه يعلم الغيب وما يبدون وما يكتمون، تلويح إلى عتابهم على قولهم أتجعل؟ حيث قالوه ولم يتركوه. مع أن الأولى تركه، والله تعالى عالم بما عساه أن يقال. فإن شاء بين لهم الحكمة فى جعله خليفة. وقوله عز وعلا { ألم أقل لكم }.. إلى { تكتمون } استحضارا لقوله
إنى أعلم ما لا تعلمون
على وجه أبسطه، فإن قوله عز وجل { إنى إعلم }... إلى { تكتمون } أبسط من قوله
إنى أعلم ما لا تعلمون
لكن لما كان معنى قوله
إنى أعلم ما لا تعلمون
هو شامل لمعنى قوله { إنى أعلم غيب السماوات والأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون } لأن معنى
Неизвестная страница