Великая Хамавийская фетва

Ибн Таймия d. 728 AH
110

Великая Хамавийская фетва

الفتوى الحموية الكبرى

Исследователь

د. حمد بن عبد المحسن التويجري

Издатель

دار الصميعي

Номер издания

الطبعة الثانية ١٤٢٥هـ / ٢٠٠٤م

Место издания

الرياض

وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ﴾ [آل عمران:١٨١]، وقولهم: استراح لما خلق السماوات والأرض، فقال تعالى: ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ﴾ [ق:٣٨]، والتوراة مملوءة من الصفات المطابقة للصفات المذكورة في القرآن والحديث، وليس فيها تصريح بالمعاد كما في القرآن. فإذا جاز أن نتأول الصفات التي اتفق عليها الكتابان، فتأويل المعاد الذي انفرد به أحدهما أولى، والثاني مما يعلم بالاضطرار من دين الرسول ﷺ أنه باطل فالأول أولى بالبطلان. [الطائفة الثالثة: أهل التجهيل]: وأما الصنف الثالث: وهم أهل التجهيل: فهم كثير من المنتسبين إلى السنة وأتباع السلف. يقولون: إن الرسول ﷺ لم يكن يعرف معاني ما أنزل الله عليه من آيات الصفات، ولا جبريل يعرف معاني [تلك] الآيات، ولا السابقون الأولون عرفوا ذلك.

1 / 285