رفعت ليزي كأسها وقالت: «مرحبا بكما في هالو.» وقرع الثلاثة كئوسهم معا، باسطين يدهم عبر الطاولة بتلك الحركات الخرقاء المعتادة. •••
بعد تناول العشاء وجد ثلاثتهم بعض المقاعد الخاوية في مساحات الميدان المفتوحة، وجلسوا ينظرون إلى السماء المعلقة القريبة.
نظرت ليزي إليهما، كما لو كانت تقيمهما، ثم قالت: «ما كنت أسأل بشأنه من قبل هو ... هل لدى أيكما أي أهداف خفية؟ لو كان الأمر كذلك فأخبراني به الآن، وسنرى ما يمكن عمله، لكن لو تسببتما في أي مفاجآت بغيضة لاحقا، فسنجعلكما عبرة لمن يعتبر.»
قالت ديانا: «أعلم ما تقولين. لكنني لا أظن أن عليك القلق بشأننا. إن جونزاليس له اتصالات بأولي الحل والربط، لكنني أظن أنه ليس مصدرا للأذى، وأنا بعيدة عن أجواء العمل تماما، وجئت إلى هنا لأسباب شخصية بالكامل.»
أومأت ليزي إلى جونزاليس وقالت: «أنت ممثل الشركة، أليس كذلك؟» وكانت تنظر إليه في جدية لكنها بدت غير متحفزة.
قال: «بلى!»
سألته ليزي: «ألديك خطط لإفساد أي أمر؟»
قال جونزاليس: «كيف لي أن أعلم؟» فضحكت ليزي. أضاف: «أنتم لديكم مشكلاتكم، ولدي مشكلاتي. لا أرى كيف يمكن أن يحدث صراع، لكن ما لم تكونوا مستعدين لإخباري بكل أسراركم الخفية، فلن أستطيع إلا التخمين.»
قالت ليزي: «سأخبرك بحقيقة أساسية: إن جمعية الاتصال تولي اهتمامها بعضها لبعض، ولألف، ثم لسينتراكس، ثم هالو ... وهذا كل ما في الأمر. أما ما يحدث على الأرض فلا نكترث به البتة. خصوصا أولئك الذين كانوا هناك منذ وقت بعيد. مثلي.»
أومأ جونزاليس وقال: «هذا ما ظننته. ويبدو أن لديكم صراعا حول السيطرة على ألف مع شوالتر وهورن.»
Неизвестная страница