Халладж
الحسين بن منصور الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي (٢٤٤–٣٠٩ﻫ)
Жанры
ويقول ماسنيون:
30 «هنالك لوح حامد أمام الخليفة بشبح ثورة اجتماعية حلاجية، وراح يسعى للاتفاق مع كبير القواد مؤنس على الخلاص من الحلاج وأصدقائه.»
وتدخل مؤنس بنفوذه العسكري الكبير لدى الخليفة، وتحت إلحاحه المتواصل وقع الخليفة في تردد أمر الإعدام، ملقيا بتبعة دمه على القضاء.
يقول البغدادي:
31 «فعاد الجواب من المقتدر بالله - إلى حامد - بأن القضاة إذا كانوا قد أفتوا بقتله، وأباحوا دمه، فلتحضر محمد بن عبد الصمد صاحب الشرطة، وليتقدم إليه بتسليمه وضربه ألف سوط، فإن تلف تحت الضرب، وإلا ضرب عنقه.
فسر حامد بهذا الجواب، وزال ما كان عليه من الاضطراب، وأحضر محمد بن عبد الصمد، وأقرأه إياه، وتقدم إليه بتسلم الحلاج، فامتنع من ذلك، وذكر أنه يتخوف أن ينتزع منه، فأعلمه حامد أنه سيبعث معه غلمانه، حتى يصيروا به إلى مجلس الشرطة في الجانب الغربي.
ووقع الاتفاق على أن يحضر بعد عشاء الآخرة، ومعه جماعة من أصحابه، وقوم على بغال مؤكفة، يجرون مجرى الساسة - ويلبس الحلاج مثلهم ويدخل في غمارهم - حتى لا ينتزع، وأوصاه بأن يضربه ألف سوط، فإن تلف حز رأسه واحتفظ به، وأحرق جثته، وقال له حامد: إن قال لك أجري لك الفرات ذهبا وفضة، فلا تقبل منه، ولا ترفع الضرب عنه.
فلما كان بعد عشاء الآخرة، وافى محمد بن عبد الصمد إلى حامد، ومعه رجاله والبغال المؤكفة، فتقدم إلى غلمانه بالركوب معه، حتى يصل إلى مجلس الشرطة، وتقدم إلى الغلام الموكل به بإخراجه من الموضع الذي هو فيه، وتسليمه إلى أصحاب محمد بن عبد الصمد.
وأخرج الحلاج وأركب بعض تلك البغال، واختلط بجملة الساسة، وركب غلمان حامد معه حتى أوصلوه إلى الجسر ثم انصرفوا، وبات هناك محمد بن عبد الصمد ورجاله.» (2-9) ليلة المصرع!
عن إبراهيم بن شيبان قال:
Неизвестная страница