يا سيدي، إنه سكير، وعلى الكسر والخسارة قدير.
جورجيبوس :
نهاية الأمر يا سيدي الحكيم الفطين، هل تريد قطع عشم هذا الشاب المسكين؟
سجنرل :
أرجوك ألا تكلمني زيادة عن ذلك في هذا المجال؛ لأنه لا يمكنني أن أكون صفوحا عن الجهال، وقد توصل بوقاحته أن يكون مفسدا بيننا، حتى وإنه حضر عندك وترجاك بأن تعقد صلحنا، فأرجوك أيضا أن تترك خبره، وتبعد عني سيره.
جورجيبوس :
بالله العظيم، وربنا الكريم، يا سيدي الحكيم، الشهير الفخيم، افعل هذا لما بيننا من المحبة، ولا تتأخر عن ذلك بحق الصحبة؛ لأنك لو احتجت إلي في مثل ما أرومه منك، فلا شك أن أبادر إليه ولا أتأخر عنك، ولو طلبت مني أهم ما يكون، لأنفذ أغراضك وكما يكون يكون؛ لأني فقط تعهدت له في ذلك الأمر، و...
سجنرل :
لا حول ولا قوة إلا بالله، ولماذا تحلفني بالله؟ فحينئذ مهما كنت عزمت على ترك مصالحته، وصممت على عدم مصافحته، صرت الآن مجبورا على إجابتك، ومضطرا إلى عدم مخالفتك، لمراعاة خاطرك على اليقين، ولما أتيت به من الوعد واليمين، وأستودعك الآن يا سيدي جورجيبوس، لا زلت على الدوام محروس. (جورجيبوس يدخل في بيته، وسجنرل يعود إلى سيده.)
المنظر الثالث عشر (فالير - سجنرل)
Неизвестная страница