Так говорил Заратустра: книга для всех и для никого
هكذا تكلم زرادشت: كتاب للكل ولا لأحد
Жанры
أحب من عظم احتقارهم لأنهم عظماء، أحب المتعبدين يدفعهم الشوق إلى المروق كالسهم إلى الضفة الثانية.
أحب من لا يتطلبون وراء الكوكب معرفة ما يدعو إلى زوالهم أو ما يهيب بهم إلى التضحية؛ لأنهم يقدمون ذاتهم قربانا للأرض، لتصبح هذه الأرض يوما ميراثا للإنسان المتفوق.
أحب من يعيش ليتعلم، ومن يتوق إلى المعرفة ليحيا الرجل المتفوق بعده، فإن هذا ما يقصد طالب المعرفة من زواله.
أحب من يعمل ويخترع ليبني مسكنا للإنسان المتفوق فيهيئ ما في الأرض من حيوان ونبات لاستقباله، فإن هذا ما يقصد طالب المعرفة من زواله.
أحب من يحب فضيلته، فما الفضيلة إلا الطموح إلى الزوال وإن هي إلا السهم تنشبه أشواقه .
أحب من لا يحتفظ لنفسه بشرارة واحدة من روحه، فيتجه إلى أن يكون بكليته روحا لفضيلته؛ لأنه بهذا يجعل روحه تجتاز الصراط.
أحب من يكون من فضيلته ميوله ومطمحه؛ لأنه بمثل هذه الفضيلة يتوق إلى إطالة حياته كما يتوق إلى قصرها.
أحب من لا يريد الاتصاف بعديد الفضائل؛ إذ في الفضيلة الواحدة من الفضائل أكثر مما في فضيلتين، والفضيلة الواحدة حلقة ترتبط فيها الحياة.
أحب من يجود بروحه فلا يطلب جزاء ولا شكورا، ولا يسترد، فهو يهب دائما ولا يفكر في الاستبقاء على ذاته.
أحب من يخجل من سقوط زهر النرد لحظه فيرتاب بغش يده، إن أمثاله هم التائقون إلى الزوال.
Неизвестная страница