Так говорил Заратустра: книга для всех и для никого
هكذا تكلم زرادشت: كتاب للكل ولا لأحد
Жанры
أفما يتدافع ويغلي في مراجلكم أبعد وأعمق ما في الإنسان؟ أفما يكمن فيكم اعتلاؤه إلى السهى وقوته العظمى؟
وهل من عجب إذا تصدعت مراجل عديدة من بني البشر؟ فاضحكوا يا أهل الرقي فما أكثر الممكنات في مستقبل الإنسان!
أفما نجحت محاولات عديدة فيما مضى، ولكم على الأرض من أمور بلغت كمالها وإن صغرت.
أحيطوا نفوسكم بهذه الأشياء الصغيرة المتكاملة فإنها تنيل قلوبكم الشفاء بنضوجها، فلا شيء يعلمنا الأمل إلا ما بلغ الكمال.
16
إن أعظم ما ارتكب في العالم من أخطاء هو قول القائل: «ويل للضاحكين في هذه الدنيا.» فإن من جاء بهذا الإنذار قد قصر في التفتيش فما وجد على الأرض شيئا يستحق الضحك في حين أن الأطفال يجدون ما يضحكهم.
لقد كان حب هذا النذير قصير المدى فما اتصل إلينا منه شيء نحن الضاحكين، بل إنه أبغضنا ووجه إلينا لعنته وهو يتهددنا بالبكاء وصريف الأسنان.
أفليس من فساد الذوق أن يندفع الإنسان إلى اللعن إذا هو لم يحب؟ هذا ما فعله ذلك النذير لأنه ابن العامة المتعصب، ولو أنه عرف الحب لما كان احتدم غضبا لأنه لم يحب، فكل محبة تتناهى لا تطلب محبة ... بل تطلب أكثر من المحبة.
ابتعدوا عن جميع هؤلاء المتعصبين فهم نوع من الإنسانية مريض فقير، هم من العامة التي تزوغ نظراتها من الحياة وتصيب الأرض بسم أعينها.
ابتعدوا عمن لا يعرفون التساهل فإن خطواتهم ثقيلة على التراب، وقلوبهم مثقلة في الصدور، إنهم لا يعرفون الرقص فكيف لا يثقل عليهم التراب.
Неизвестная страница