قال: «في داره مع نسائه؟ إذن صارت زوجة له؟!»
قالت: «نعم.»
قال: «وهل ذكرتماني في حديثكما؟»
قالت: «ذكرناك وبكينا عليك وهي التي أخبرتني بموتك.»
قال: «وهل هي آسفة على موتي؟»
قالت: «أما قلبها فمعك، فهي لا تفتر عن ذكرك لحظة مع حبها من لقائك، لا يهنأ لها العيش مع أحد غيرك.»
فأبرقت أسرة حسن عند سماعه ذلك وقال: «إذا كان الحجاج عقد قرانه بها كما تقولين، ويئست من لقائي فكيف ألقاها؟»
قالت: «الحب كله رجاء يا حسن، بل الحب يضع الرجاء في موضع اليأس.»
قال: «أباقية هي على حبي؟»
قالت: «نعم وهي مع ذلك لا ترجو لقاءك فكيف إذا علمت بأنك حي؟! فهل أنت تحبها مثل حبها لك؟»
Неизвестная страница