Хадж и Умра
كتاب الحج والعمرة
Жанры
ومما استحسن حال التوجه إلى عرفات قراءة فاتحة الكتاب وسورة القدر، ثم تقول: (( اللهم إليك صمدت، وإياك اعتمدت، ووجهك أردت، وأمرك اتبعت، وقولك صدقت، أسألك أن تبارك لي في رحلتي، وأن تقضي لي حاجتي، وتنجح لي طلبتي، وتباهي بي اليوم من هو أفضل مني. اللهم صل على محمد وآله، وأعني على تمام مناسكي، وزك عملي، واجعلها خير غدوة غدوتها، وأقربها من رضوانك، وأبعدها من سخطك.)). ثم تلبي وترفع صوتك رفعا متوسطا، وعليك بالسكينة والخشوع والوقار والخضوع. قال في خبر الصادق عليه السلام: (( فسار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم...))، إلى قوله: (( حتى أتى عرفة فوجد القبة قد ضربت له بنمرة، فنزل بها ، حتى إذا زاغت الشمس أمر بالقصوى فرحلت له، فأتى بطن الوادي فخطب الناس وقال: (( إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا... )). ...))، إلى آخر الخطبة النبوية التي قرر فيها معالم الإسلام، وهدم قواعد الشرك والجاهلية، وحرم المحرمات التي أجمعت الملل على تحريمها، الدماء والأعراض والأموال وغير ذلك. وكانت خطبة واحدة، وأسر القراءة في الصلاة. : فدل على أنه لا جمعة على المسافر، وقد صلى الجميع بصلاته صلى الله عليه وآله وسلم ركعتين، أهل مكة وغيرهم. وهذا من أقوى الأدلة على القصر في البريد. قال في الخبر الشريف: (( ثم أذن، ثم أقام فصلى الظهر، ثم أقام فصلى العصر ولم يصل بينهما شيئا، ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى أتى الموقف، فجعل بطن ناقته القصوى إلى الصخرات، وجعل جبل المشاة بين يديه، واستقبل القبلة، ولم يزل واقفا حتى غربت الشمس وذهبت الصفرة قليلا حتى غاب القرص.)).
Страница 119