173

Хадж

الحج والعمرة والزيارة

Издатель

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

Номер издания

الثانية

Год публикации

١٤٢٣هـ

Место издания

الرياض

Жанры

Фикх
حكم ترك المبيت بمزدلفة من أجل الزحام س: نرى في هذه الأيام عند النَّفرة من عرفات إلى مزدلفة الزِّحام الشديد بحيث أن الحاج إذا وصل إلى مزدلفة لا يستطيع المبيت فيها من شدة الزحام ويجد مشقة في ذلك فهل يجوز ترك المبيت بمزدلفة وهل على الحاج شيء إذا ترك المبيت بها، وهل تجزيء صلاة المغرب والعشاء عن الوقوف والمبيت في مزدلفة وذلك بأن يصلي الحاج صلاتي المغرب والعشاء في مزدلفة ثم يتجه فورًا إلى منى فهل يصح الوقوف على هذا النحو نرجو توضيح ذلك مع ذكر الدليل؟. الجواب: المبيت بمزدلفة من واجبات الحج، اقتداء بالنبي صلي الله عليه وسلم، فقد بات بها صلي الله عليه وسلم، وصلى الفجر بها وأقام حتى أسفر جدًا وقال:"خذوا عني مناسككم"، ولا يعتبر الحاج قد أدى هذا الواجب إذا صلى المغرب والعشاء فيها جمعًا ثم انصرف لأن النبي صلي الله عليه وسلم لم يرخص إلا للضعفة آخر الليل. وإذا لم يبت في مزدلفة فعليه دم جبران لتركه الواجب والخلاف بين أهل العلم ﵏ في كون المبيت في مزدلفة ركنًا أو واجبًا أو سنة مشهور معلوم وأرجح الأقوال الثلاثة أنه واجب، على من تركه دم وحجه صحيح، وهذا هو قول أكثر أهل العلم، ولا يرخص في ترك المبيت إلى النصف الثاني من الليل إلا للضعفة، أما الأقوياء الذين ليس معهم ضعفة فالسنة لهم أن يبقوا في مزدلفة حتى يصلوا الفجر بها ذاكرين الله داعينه

1 / 244