Рассказы Исы ибн Хишама
حديث عيسى بن هشام
Жанры
ربما تجزع النفوس من الأمر له فرجة كحل العقال.
وأنت عندي الحازم الأرشد، والعاقل المسدد، وما العقل إلا نفاذ الرأي في كشف الملمة، وتسديد الحيلة في إزاحة الغمة، وأمامنا اليوم طرق مسنونة ووسائل مشروعة لا غضاضة علينا في ولوجها ولا مضاضة في سلوكها، واعلم أن تبدل الأزمان وتقلب الحدثان يغير من مباني الأمور ويكيف في اعتبار الأشياء فما كان يعتبر بالأمس فضيلة يعتبر في الغد رذيلة، وما كان يعده الناس في الزمن الماضي نقيصة يعدونه في الحاضر كمالا، وإن كان الشرف فيما مضى يستمد رونقه من السطوة والمنعة ويقوم ركنه على البأس والبطش، فإن الشرف اليوم كل الشرف في الاستكانة للأحكام والخضوع للقانون، فهلم نسلك سبيله ونأخذ طريقه عسانا أن ننتهي بالخلوص والنجاة، ومن القواعد المقبولة لدى العقلاء والحكماء أن يقبل الإنسان نظام الأحكام في البلد الذي اتخذه دارا واختاره مقاما.
الباشا :
لطعم الموت الزؤام
1
أهون من هذا الكلام، وللشرب من حميم آن،
2
آثر من احتمال هذا الهوان.
قال عيسى بن هشام: فاعتلت علي وجوه الآراء، في صرف صاحبي عن الامتناع والإباء، وكدت أيأس من بلوغ الغاية في باب النصيحة والهداية، لولا أن سمعنا مناديا من باعة الجرائد ينادي في طريقنا بصوت نكير، دونه صوت الحمير:
المؤيد والمقطم! الأهرام ومصر الأربعة بقرش!
Неизвестная страница