ابتهل إلى إندرا الكبار والصغار وأبناء الطبقة المتوسطة والسائر والقاعد والحارس لمنزله والمحارب وجميع طالبي الفيض والبركة.
وتم ظهور الطائفة الرابعة، أي طائفة الشودرا بعد حين، فجعلت شاملة للشعوب المغلوبة، وذلك عندما دخلت دائرة الحضارة الآرية في آخر الأمر، وكلما وقع فتح لم يعترف بسيادة الأجنبي سكان البلاد الأصليون المجاهدون جهرا أو المهاجرون إلى الجبال للمحافظة على استقلالهم الفطري.
من أجل هؤلاء أوجد الغالبون طائفة رابعة، فتحولت الطبقات التي كان أمرها مبهما غير واضح، فكان بعضها يشترك مع بعض في الولائم وكان بعضها يتصل مع بعض بصلات النسب، إلى طوائف مختلفة أشد الاختلاف.
وأهم تلك التقسيمات هو الذي حدث قبل غيره ففرق به بين الكهنة والمحاربين، فلم يلبث البراهمة الذين هم وسائط بين الناس والآلهة أن صاروا يزيدون مزاعمهم فعدوا أنفسهم من العالين وحملوا غيرهم على اعتقاد ذلك.
وما بين المحاربين والزراع من فرق لم يعتم أن بدا واضحا، وقد قام على اختلاف في الثراء أكثر مما في الوظائف.
وكان القائد الذي يعود مثقلا بالغنائم يستر بخرصان
8
ذهبية وثياب زاهية وأسلحة لامعة، فيصبح راجه؛ «أي ساطعا»، وللراجوات، وإن شئت فقل للأكشترية، شأن كبير في كتب الويدا؛ فكان الشعراء الذين ينظمون الأناشيد يأملون منهم المجد والعطايا فكان من الطبيعي أن يشيدوا بذكر بأسهم وكرمهم أو التنويه ببخلهم وإمساكهم.
ولم يكن بين الطبقات حاجز في ذلك الحين، فالطبقات كان بعضها يختلط ببعض؛ لتقريب القرابين، وإقامة الولائم، وما إلى ذلك من الأمور التي لا تكون عند وجود طوائف حقيقية.
وشعوب البلاد الأصلية، إذ لم تقهر بعد، كان الآريون يعدونها أسرى حرب، وكل يدل على استعباد الآريين لهؤلاء الأسرى، جاء في الويدا:
Неизвестная страница