75

Сады в сложных философских запросах

الحدائق في المطالب العالية الفلسفية العويصة

Исследователь

محمد رضوان الداية

Издатель

دار الفكر

Номер издания

الأولى

Год публикации

1408 AH

Место издания

دمشق

الْبَاب السَّادِس فِي شرح قَوْلهم إِن البارئ تَعَالَى لَا يعلم إِلَّا نَفسه هَذَا القَوْل عصمنا الله وَإِيَّاك من الزلل قد أوهم كثيرا من النَّاس أَنهم أَرَادوا بِهِ أَنه غير عَالم بِغَيْرِهِ واستعظم قوم مِنْهُم أَن يصفوه بِهَذِهِ الصّفة فزعموا أَنه عَالم بالكليات غير عَالم بالجزيئات وَزعم آخَرُونَ أَنه عَالم بِعلم الكليات والجزيئات بِعلم كلي وَهَذَا القَوْل الثَّالِث أقرب أَقْوَالهم إِلَى الْحق وَإِن كَانَ فِيهِ مَوضِع للتعقب وَأما الْقَوْلَانِ الْآخرَانِ فقد اجْتمع فيهمَا الْخَطَأ الْفَاحِش وَالْجهل بِصِفَات البارئ ﷻ وَسُوء التأول لكَلَام القدماء من الفلاسفة وَيجب علينا أَولا أَن نبين معنى قَول الفلاسفة الْمُتَقَدِّمين إِن البارئ

1 / 107