============================================================
لوضربونا حتى يبلفوا بنا سعفات هجر لعرفتا أنا على الحق وهم على الضلالة، وقال" لعمار: "تقتلك الفثة الباغية * وآخر زادك ضياح(1) من لبن، فلما كان اليوم الذي قتل فيه شرب شربة من لبن، ثم كان يقول الجنة الجنة تحت الأسنة، اليوم القى الأحبة محمدا وحزبه.
وممن كان مع أمير المؤمنين ا، يوم ضفين أويس القرني المشهور فضله، رحمة الله عليه ورضوانه، وكانت الوقائع بصفين تسعين وقعة، وأقام أمير المؤمنين يش بصفين ومعاوية مائة يوم وعشرة أيام حتى أفضى الأمر إلى التحكيم.
قال السيد ابو العباس يلن باسناده عن الحارث بن أدهم: إن الناس بصفين زحف بعضهم إلى بعض وارثوا بالنبل حتى فنيت، ثم تطاعنوا بالرماح حتى تكرت ، ثم مشى بعضهم إلى بعض بالسيوف وعمد الحديد فلم يسمع السامعون الا وقع الحديد بعضه على بعض لهو أشد هولا في صدور الرجال من الصواعق.
وأخذ الأشتر رحمة الله عليه فيما بين الميمنة والميسرة فاجتلدوا بالسيوف وعمد الحديد من صلاة الغداة إلى نصف الليل لم يصلوا لله صلاة، فلم يزل يفعل ذلك الأشتر بالناس حتى اصبح من المجالدة، وهي ليلة الهرير(2).
وفي رواية من غير السيد أبي العباس رحمه الله، أن عليا م قتل في ليلة الهرير خمسمائة ونيفا وثلاثين رجلا. قال السيد أبو العباس: قال نصر عن عمر ابن سعد عن عمارة بن ربيعة قال: مربي والله الأشتر فأقبلت معه فقال : شدوا فداكم عمي وخالي شدة ترضون الله بها وتعزون بها الدين، ثم شد بالقوم حتى انتهى بهم إلى عسكرهم، ثم قاتلوا عند العسكر قتالا شديدا، وأخذ علي لما رأى الظفر قد جآء من قبله يمده بالرجال، وجعل علي طته يقول لم يبق منهم إلا (1) صاح اللمن الرفيق المرزوع لسان العرب2 (527.
(2)لمصابيح 318رقم 165، وشرح نهج البلاغة 420/1، وقمة صفين لابن مزاحم 474.
(26)
Страница 89