============================================================
الباب الرابع عشر (قال السلف)(1): "ركاة العقل طول الحزن" .
وسيل ابو عثمان(2)، رحمه الله عليه، عن الحزن ققال: الحزين لا يتفرغ للسوال عن الحزن ولا للمجواب عنه.
وقال بعض السلف: اكثر ما يجده المؤمن فى صحيفته من الحسنات: الهم والحزن.
ويعضد هذا القول ما روى عن النبى فم آنه قال: هما من شىء يصيب المومن من نصب أو وصب أو حزن إلا كفر الله عنه من سيئاته "(3) .
وقوله هم : "إذا كثرت ذنوب العبد القى الله عليه الهم والحزن ليكفر بها عته"(4) .
واتفق الناس على آن الحزن بسبب الأخرة محمود، ويسبب الدنيا مذموم (والدنيا سجن المؤمن)(5) ومن كاتت الدنيا سجنه طال حزنه، فإن السجن دار الأحزان.
ولهذا قال النبىم : "الدنيا لا تصفو(6) للمؤمن، وهى سجنه وبلاوه"(2).
اتظر ترجت لى: ابو نعيم: حلية الاولياء 8/ 84، الشعرانى: الطبقات الكبرى: 79/1، القشيرى: الرسالة 11، ابن العماد: شدرات الذهب 1/ 316، ابن كثير: البداية والنهاية 1/ 198، السلى: طبقات الصوفية .
(1) ما بين المقولتين سقط من (د) .
(6) هو: (ابو عشمان السغرى) وتقدمت ترجمته.
(3) حديت: لاما من شيء بصيب الومن من نصب ولا وب. 090 راواه الترمذي بهذا اللفظظ عن أبى سعيد لاهه، وهذا الحديث له روايات كثيرة.
انظر جامع الأحاديث رقم (18410) 5/ 85ه، والأحاديث التى قيله مباشرة .
(4) حديث: "إذا كثرت ذنوب العبد الفى الله حليه الهم والحزن- 400.
أورهه السيوطى فى جامع الأحاديث بزيادة: افلم يكن له من العمل ما يكفرها ابتلاه الله بالحزن ليگفرها عنهه وقال: رواء الخطيب عن آنس اي، الحديث رقم (1775) 1/ 344.
(5) حديث: والدنيا سبن المومن.080 أورده السيوطى لى جامع الأحاديث بلفظ : "الدنيا سجن المومن وجنة الكافر" وقال: رواء أحمد ابن حتبل، ومسلم، والترمذى، واين ماجه، كلهم عن أبى هريرة، ورواء الطبرانى لى الكبير، والحاكم فى المستدرك عن سلمان، ورواء البزار فى كتابه عن اين حمر اغا .
انظر الحديث رقم (12179) 4/ 159.
(6) ل (جبا: (تصنو) وهو خطا ببينه بقية الحديث.
(7) حديث: الدنيا لا تصنر لمومن كيف وهى سجته وبلاوه" .
أورهه السيوطى لى جامع الأحاميث وقال : رراء ابن لال عن عائشة واها.
الحديث رقم (12187)160/4.
Страница 78