44

Наставление разумным людям о новшестве разделения религии на оболочку и суть

تبصير أولي الألباب ببدعة تقسيم الدين إلى قشر ولباب

Издатель

دار طيبة

Номер издания

العاشرة

Год публикации

١٤١٤ هـ - ١٩٩٣ م

Место издания

مكة المكرمة

Жанры

هذه هي القشور! إن الدين لُبٌّ كله ليس فيه قشور، إنما القشور ما أحدثه الناس من القيم والأعراف والموازين الشكلية الكاذبة التي صارت تتحكم فيهم وتستعبدهم، وصاروا ينقادون لها كأنها شرع منزل، وإن جهد الدعاة ينبغي أن يُوَجَّهَ لِإبطال هذه العادات والتقاليد " القشرية " الجوفاء، وهاك بعضًا منها على سبيل المثال: * فمنها: ظاهرة "التطوس" في المظاهر القشرية الكاذبة، فترى أحدهم يتزين ويتأنق في مظهره، ويفعل في نفسه ما تفعله الماشطة بعروسها، ويغلو في ذلك إلى حد الرعونة؛ نعم صح عن النبي ﷺ أنه قال: (" لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرَّة من كِبْر "، قال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنًا، ونعله حسنة؟ قال: " إن الله جميل يحب الجمال، الكِبْر: بَطَرُ الحق (١)، وغَمْطُ الناس ") (٢). ونعم صح عنه ﷺ أنه قال: " من كان له شعر؛ فليُكرمه " (٣)، وصح عنه ﷺ أنه قال: " من كان له مال، فَلْيُرَ عليه أَثَرُه " (٤)، وعن جابر ﵁ قال: (أتانا رسول الله ﷺ فرأى رجلًا شَعِثًا قد تفرق

(١) أي دفع الحق. (٢) رواه مسلم رقم (٩١) في الإيمان: باب تحريم الكبر وبيانُه، وأبو دواد رقم (٤٠٩١)، والترمذي. رقم (١٩٩٩). (٣) رواه أبو دواد رقم (٤١٦٣)، والطحاوي في " المشكل " (٤/ ٣٢١)، وحسنه الحافظ في " الفتح " (١٠/ ٣١٠). (٤) رواه الطبراني في " الكبير " (٨/ ٣١)، وصححه الألباني في " صحيح الجامع " رقم (٦٣٧٠).

1 / 44