213

الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد والرد على أهل الشرك والإلحاد

الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد والرد على أهل الشرك والإلحاد

Издатель

دار ابن الجوزي

Номер издания

الرابعة ١٤٢٠هـ

Год публикации

١٩٩٩م

Жанры

وعلى كل؛ فالأمر عظيم، ونحن في غفلة، وقد ظهر من هذه العلامات الشيء الكثير؛ فنسأل الله ﷿ أن يثبتنا على دينه، ويتوفانا على الإسلام، ويقينا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن.
وهذا من علامات النبوة ومعجزات الرسول ﷺ، حيث أخبر عن أمور مستقبلة مما أطلعه الله ﷿ على علمه، فوقع كما أخبر، وهذا مما يقوي إيمان العبد.
وفي إخباره ﷺ بذلك رحمة بالعباد؛ ليحذروا، ويستعدوا، ويكونوا على بصيرة من أمرهم؛ فصلوات الله وسلامه على هذا النبي الكريم، الذي بلغ البلاغ المبين، وبيَّن غاية التبيين، ونحن على ذلك من الشاهدين.
وأول هذه العلامات: ظهور المهدي، ثم خروج الدجال، ثم نزول المسيح ﵇، ثم تتابع.
ظهور المهدي:
عن عبد الله بن مسعود ﵁؛ قال: قال رسول الله ﷺ: "لا تنقضي الأيام ولا يذهب الدهر حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي، يواطىء اسمه اسمي"، رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي بأسانيد صحيحة، وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح"، وفي الباب عن علي وأبي سعيد وأم سلمة وأبي هريرة.
قال العلامة السفاريني: "وقد تكاثرت الروايات والآثار بأمر المهدي".
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية ﵀: "الأحاديث التي يحتج بها على

1 / 225