لمحات في تربية البنات
لمحات في تربية البنات
Издатель
دار القاسم
Жанры
مدخل
روى مسلم عن أنس ﵁ عن النبي ﷺ قال: «من عال - أي قام عليهما في المؤونة والتربية - جاريتين - أي بنتين - حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو كهاتين» وضم أصابعه.
قال ابن بطال: «حقٌّ على من سمع هذا الحديث أن يعمل به ليكون رفيق النبي ﷺ في الجنة، ولا منزلة في الآخرة أفضل من ذلك».
وروى البخاري ومسلم والترمذي عن عائشة ﵂ قالت: دخلت عليَّ امرأة ومعها ابنتان لها تسأل فلم تجد عندي شيئًا غير تمرة واحدة فأعطيتها إياها فلم فقسمتها بين ابنتيها ولم تأكل منها ثم قامت فخرجت فدخل النبي ﷺ علينا فأخبرته فقال: «مَنْ ابتلي من هذه البنات بشيء فأحسن إليهن كن له سترًا من النار».
وفي رواية لمسلم قال: «إن الله قد أوجب لها الجنة أو أعتقها بها من النار».
قال ابن حجر: «ختلف في المراد بالابتلاء، هل هو نفس وجودهن؟ أو ابتلي بما يصدر منهن؟».
وقال الإمام النووي: «إنما سماه ابتلاءً لأن الناس يكرهون البنات في العادة، فجاء الشرع بزجرهم عن ذلك، ورغب في إبقائهن، وترك قتلهن بما ذكر من الثواب الموعود به من أحسن إليهن، وجاهد نفسه في الصبر عليهن».
وروى أبو داود والترمذي عن أبى سعيد الخدري ﵁ قال
1 / 3