أزلتم على ما ينفع الناس جهلها ... وعلمتم في الدين ما كان يجهل
وأوردتم السلسال من شفه الظما ... أوان جرى ذاك الحديث المسلسل
قطعتم فروعًا قد أضرت بأصلها ... ألا هكذا من كان بالعدل يشتمل
ملأتم بساط الأرض خيرًا وما بقى ... فأخباركم فيه تسير وتنقل
أقم إن تسر نحو الممالك راحلًا ... فساكنها شوقًا لعدلك يرحل
ومن نادر الحكايات أنه كان قد لزم أبا جعفر بن مضاء قاضي القضاة مدة، وكان يثقل عليه بالطبع ويخف عليه بالتصنيع، ى فسأله في بعض الأوقات عن حاله، فارتجل هذه الأبيات:
يا من مضى وتسمى ... ولم يخنه زمانه
سألتني كيف حالي ... وقد كفاك عيانه
إن كان عندك خيرٌ ... يرجى فهذا أوانه
1 / 31