الراكع، وجلس، فإذا جلس، قام بنوه العشرة بعده، ففعلوا مثل فعله.
٧ - مؤلفاته:
الغالب على آثاره العلمية التي صنفها: أنها كانت عبارة عن شروح، ونكت، ومختصرات للكتب التي كان يقرئها للطلبة، وكان يتمتع بذهن متوقّد، وفهم واسع، فتراه يكتب على الكتاب الواحد ثلاثة تصانيف، ما بين حاشية، أو شرح، أو نكت، وكان أعجوبة دهره في حسن التقرير، ولم يرزق ملكة، ولا سعادة في حسن التصنيف، والظاهر: أنه كان يروم بها تذكر ما يريد إلقاءه، وتقريره؛ ولذا كان بينهما كما بين الثرى والثريا، بل كان بين قلمه، ولسانه كما بينه هو، وآحاد طلبته، وصنف التصانيف الكثيرة: الدينية، والأدبية، والصناعية، وغيرها من العلوم السائدة في عصره، وهي تزيد على مئتي مصنف، تنوعت في عشرين فنا، وقد جمعها في جزء مفرد، وضاع أكثرها بأيدي الطلبة، كما نقل ذلك الحافظ ابن حجر (^١)، وابن قاضي شهبة (^٢)، والسخاويّ (^٣).
وإليك تعداد بعض أسماء مؤلفاته التي وقفت عليها:
١ - أربعون حديثا في الجهاد، واسمها: «الإمداد فيما يتعلق بالجهاد» (^٤).
_________
(^١) «إنباء الغمر» (١١٦/ ٣).
(^٢) «طبقات الشافعية» (٣٧٩/ ٢).
(^٣) «وجيز الكلام» (٤٤٢/ ٢).
(^٤) تقع ضمن مجموعه الذي عندي.
1 / 15