(التي تجادلك) هي خولة بنت حكيم وقيل بنت ثعلبة (في زوجها) هو اوس بن الصامت لما ظاهر منها ثم ندم فاشتكت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وضررهما وضرر أولادهما بفراقهما (إن الذين يحادون الله) (من نجوى ثلاثة) هم صفوان بن أمية وربيعة وحبيب ابنا عمرو تحدثوا فقال واحد أيعلم الله ما نقول قال آخر يعلم بعض دون بعض قال آخر إن علم بعضا علم الجميع وقيل تناجي طائفتان من المنافقين بهذين العددين معابطة المؤمنين فنزلت (الذين هوا عن الجوى) هم قوم من المنافقين كانوا يتناجون فيما بينهم بما يوهم المؤمنين ما يحزنهم ويغيظهم من جهة سراياهم وغير ذلك فنهوا عن ذلك فعاودا المثلة وقيل هم اليهود كانوا كذلك (بما لم يحيك به الله) هو قولهم السام عليك يا محمد وقال الله سلام على المرسلين وقال يا أيها الرسول (تفسحوا في المجلس) هو مجلس النبي - صلى الله عليه وسلم - كانوا يتنافسون فيه وإذا جاء أحد ضنوا به وقيل نزلت في ثابت بن قيس بن شماس وكانوا يضنون به حرصا على الشهادة ولا يفسحون لمن أتى (وإذا قيل انشزوا) هو القيام للتوسيع على الداخلين وقيل هو النهوض من المجلس إذا أمروا به كليلا يملوا النبي - صلى الله عليه وسلم - (فقدموا بين يدي نجواكم صدق) نزلت عند إضجارهم النبي - صلى الله عليه وسلم - بكثرة النجوى والسؤال ونسخت بعد عشر وقيل في يومها ولم يعمل بها أحد غير علي (الذين تولوا قوما) هم المنافقون كانوا يتولون اليهود وكان عبد الله بن يرفع حدث النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى اليهود وقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - علام تشتمني أنت وأصحابك فأتى بهم فحلفوا أنهم لم يفعلوا فنزلت (ولو كانوا آباءهم) نزلت في أبي عبيدة عامر بن الجراح حين قتل أباه يوم أحد (أو أبناءهم) أبوبكر - عليه السلام - لما دعاه انبه إلى الفرار يوم بدر فسأل ذلك فمنعه النبي - صلى الله عليه وسلم - منه (أو إخوانهم) مصعب بن عمير قتل أخاه عبيد بن عمير يوم أحد (أو عشيرتهم) عمر بن الخطاب قتل خاله يوم بدر وقتل يومئذ علي الوليد بن عتبة وحمزة عتبة أباه وعبيدة بن الحارث شيبة (بروح منه) هو جبريل وقيل القرآن وقيل النصر.
ومن سورة الحشر
(أخرج الذين كفروا) هو بنو النضير حين غدروا بعد أحد ونقضوا عهدهم وحزب كعب بن الأشرف الأحزاب فبعث إليه محمد بن مسلمة وكان أخاه من الرضاعة فقتله ثم حاصرهم إلى أن صالحهم على أن يخرجوا من المدينة والحصون التي حولها فخربوا بيوتهم كيلا يسكنها المسلمون وخرب المسلمون ما بقى (لأول الحشر) لأنهم لم يحلوا قبله وآخره حين أجلاهم عمر وقيل أخون حشرهم في القيامة (من أهل القرى) هم قريظة والنضير وأهل فدك (ولذي القربى) هم بنو هاشم وبنو المطلب (والذين تبوء الدار) هم الأنصار والدار المدينة (مما أوتوا) هم المهاجرون لما خصوا بالفي دون الأنصار فلم يجد الأنصار في نفوسهم شيئا مما أوتي المهاجرون (والذين جاءوا من بعدهم) هم من هاجر من بعده وقيل هم من تبعهم بإحسان مطلقا (إلى الذين نافقوا) هم عبد الله بن أبي وأصحابه (يقولون لإخوانهم) هم بنو النضير لما حاصرهم النبي - صلى الله عليه وسلم - (كمثل الذين من قبلهم) هم أهل بدر وقتلهم (إذ قال الإنسان أكفر) هو برصيصا الراهب في زمن الفترة زين له الشيطان الزنا بامرأة مصابة أتته ليدعوا له ثم حسن له قتلها ودفنها ثم أخبر أهلها ودلهم على مدفنها فأخذ فحسن له أن يقر فأمر بصلبه فأتى إليه وقال اسجد لي حتى أخلصك منهم ففعل فقال ذلك أردت ثم تبرأ منه وقيل هو قول الشيطان لأهل بدر لا غالب لكم إلى قوله إني برئ منكم وقد تقدم.
Страница 110