ومن سورة الحديد
(على عبده آيات) هو النبي - صلى الله عليه وسلم - (من قبل الفتح) هو فتح مكة وقيل صلح الحديبية وقيل نزلت في أبي بكر - عليه السلام - (بسور له باب) هو سور الأعراف المتقدم وقيل حائط بيت المقدس الشرقي والباب باب الرحمة الذي فيه باطنة المسجد وظاهره وادي جهنم (حتى جاء أمر الله) هو الموت (الغرور) هو الشيطان (طال عليهم الأمد) هو الأجل وقيل البعثة (هم الصديقون) هم المؤمنون المخلصون عامة وقيل هم تسعة رجال أبوبكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد وحمزة وزيد ووقف قوم على الصديقون (الذين يبخلون) هم رؤساء اليهود بخلوا ببيان صفة النبي - صلى الله عليه وسلم - وأمروا قومهم بكتمانه (ورهبانية ابتدعوها) هم قوم خافوا الفتنة لما ظهرت الجابرة بعد عيسى وفتكوا بالمؤمنين فتواصوا على التفرد في رؤس الجبال فرارا بدينهم (يؤتكم كفلين من رحمته) هم مؤمنوا أهل الكتاب آمنوا بنبيهم ثم محمد - صلى الله عليه وسلم - ومعناه يا من آمنوا بموسى أو بعيسى آمنوا بمحمد وقيل هم المؤمنون مطلقا أي دوموا عليه (لئلا يعلم أهل الكتاب) هم قوم منهم لما نزل يؤتكم كفلين قالوا للمؤمنين فمن آمن بكتابنا فله آخر فنزلت وقيل لما افتخر مؤمنوا أهل الكتاب على بقية المسلمين بالأجرين نزلت.
Страница 108