(فتحا مبينا) هو صلح الحديبية وقيل فتح مكة لأن صلح حديبية كان سببا له وقيل فتح خيبر وقيل فتح فارس والروم وجابا لماضي لا كالمتحقق وقيل هو فتح الله له بالنبوة والإسلام (الظانين بالله ظن السوء) هم المنافقون وظنهم أن قريشا تساهل النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا يرجع (إن الذين يبايعونك) هم أهل بيعة الرضوان في عمرة الحديبية في ذي القعدة سنة ست وكانوا ألفا وخمس مائة وخمسة وعشرين وقيل ثلاثمائة وقيل أربع مائة وأول من بايعه فيها أبو سنان وهب بن عبد الله بن محصن وقيل عام في كل بيعة (من نكث) هو الجد بن قيس النافق لم ينكث منهم غيره (المخلفون من الأعراب) هم قوم من غفاز وجهينة وأسلم ومرينه وأشجع والذيل لما استنفرهم النبي - صلى الله عليه وسلم - معه في سفرة الحديبية خوفا من صد المشركين فتخلفوا وتتناقلوا فأحرم بالعمرة وسار بمن معه لما ابطأوا عليه فأعلمه الله بما سيقتدرون (إلى مغانم) هي مغانم خيبر فمنعوا من ذلك لأن الله تعالى وعد بها أهل الحديبية خاصة ولم يغن منهم عنها إلا جابر فقسم له (كلام الله) هو وعده فتح خيبر لأهل الحديبية خاصة وقي بل نزلت هذه الآيات في غزوة تبوك وإن كلام الله هو قوله وقليل لن تخرجوا معي أبدا (إلى قوم إلى ما بين) الداعي هنا أبوبكر - رضي الله عنه - والقوم بنو خيفة قوم مسلمة وقيل هم فارس والروم وقيل هم نصف وهوازن وعطفان في وقعة حنين (تحت الشجرة) هي سمرة من عضاه الحديبية وكان جالسا تحتها في بيعة رضوان (فتحا قريبا) هو فتح خيبر وقيل فتح هجر (ومغانم كثيرة) هي مغانم خيبر وقيل فارس والروم (مغانم كثيرة) هي ما يغنمه المسلمون إلي يوم القيامة (لكم هذه) هي غنائم خيبر (أيدي الناس) هم أهل مكة في الحديبية وقيل أسد وغطفان لما هموا بالاغارة على عيال المسلمين بالمدينة وهم بالحديبية وقيل هم أهل خيبر ومن جاء لنصرتهم (وأخرى لم تقدروا عليها) هي مغانم هوزان وأوطاس وقيل فتح مكة وقيل فارس والروم أي لم تقدروا عليها الآن (ولو قاتلكم الذين كفروا) هم أهل مكة بالحديبية وقيل أسد وغطفان لما جاءوا لنصرة أهل خيبر (سنة الله) هينصره رمله (أيديكم عنكم) هم أهل مكة في الحديبية وقيل في الفتح بالصلح ذلك اليوم (ببطن مكة) هو عند من قال يوم الفتح طاهر وعند من قال يوم الحديبية فلان بعضها في الحرم (رجال مؤمنون) هم المستضعفون بمكة من المؤمنين كعياش وأبي جندل وأبي نضير وسلمة بن هشام (منهم معمرة) هي الشناعة عليكم بقتلهم وهم منكم والذمة والكفارة (حمية الجاهلية) هو آياء سهيل بن عمرو وإن تصدر الكتاب بسم الله الرحمن الرحيم وإن يكتب محمد رسول الله وقيل هو آباءهم دخول المسلمين مكة (سكينة على المسلمين) هو رضاءهم بحكم الحديبية بعد أن كانوا قد اشمأزوا منه وهمسوا أن يأتوه (الرؤيا بالحق) هي رؤيا النبي - صلى الله عليه وسلم - قبل الحديبية كأنه قد دخل مكة هو وأصحابه آمنين وحلقوا وقصروا ففرجوا فلما صد قالت المنافقون فيه فقال أبوبكر المنام ليس موقتا وأنه سيدخل (فتحا قريبا) هو فتح خيبر وقيل هو الصلح (والذين معه) هم الصحابة وقيل أهل الحديبية (سيما هم في وجوههم) هو أثر السجود في جبهة السجاد لأن أكثر سجودهم كان على الأرض وقيل هو استناده الوجه بصلاة الليل وقيل هو الهدي السحن والسمت الحسن وقيل هو أثر الطهور وقيل هو الغرة في القيمة.
Страница 101