(والأحزاب من بعدهم) هم عاد وثمود وأشباههم من الذين كذبوا أنبياءهم تخربوا عليهم (ومن حوله) هم سبعون ألف سف من الملائكة يطوفون مهللين مكبرين وورائهم سبعون ألف صف قيام كذلك وراءهم مائة ألف صف مسبحين (أمتنا اثنتين) الأولى قيل خلقهم والثانية عند منتهى أجلهم (وأحييتنا اثنتين) الأولى في بطون أمهاتهم والثانية حياة البعث ومعناه قد تحققنا البعث الذي كنا نكذب به (يريكم آياته) هي الرياح والسحاب والرعد والبرق (رزقا) هو المطر لأنه سببه (رفيع الدرجات) هو عبارة عن عظم سلطانه وقيل هي درجات ثواب أهل الجنة وقيل هي مراقي الملائكة إلى أن يبلغ العرش (يلقي الروح) هو الوحي لأن القلوب تحيا به (يوم التلاق) هو يوم القيامة يتلاقي الإنسان ويحمله فيه وقيل يتلاقي أهل السماوات والأرض وقيل يلتقي العابد والمعبود (يوم الأزفة) هو يوم لاقيامة لأنها أزفت أي اقتربت في الأرض الفساد هو يوم الفتنة والاختلاف خاف تبديل دينهم وفساد دنياهم (وقال رجل مؤمن) هوشمعان وقيل حبيب وهو ابن عم فرعون وقيل هو صابوت الذي قال له إن الملأ يأتمرون بك (بعض الذي يعدكم) هو إما العذاب إن كفروا أو خير الدارين إن آمنوا لأن الجميع لايصيبهم وقيل قصد بذلك التلطف بهضم جانبه قليلا كيلا يتهم (ظاهرين في الأرض) هي أرض مصر (إلا ما أرى) هو قوله ذروني أقتل موسى (مثل يوم الأحزاب) هو أيام الأحزاب على أنبياءهم وأفرد يوم لإرادة الجنس (يوم التناد) هو التنادي من أصحاب الجنة والنار والأعراف وقيل هو النداء على السعيد والشقي على رؤوس الأشهاد وقيل هو نداء أهل الجنة والنار بالخلود إذا ذبح الموت وقيل هو نداء ذهل الشقاء بالويل والثبور (ولقد حاكم يوسف) هو يوسف بن افرايم بن يوسف بن يعقوب لبث فيهم نبيا عشرين سنة وقيل هو يوسف الصديق (ابن لي صرخا) تقدم (سيئات ما مكروا) هو الغرق (الذين يجادلون في آيات الله) هم النضر بن الحارث وغيره من المشركين وقيل هم اليهود لما قالوا سوف يبلغ ملك صاحبنا المسيح بن داود البر والبحر تعنون الدجال (إلى الذين يجادلون) هم المشركون وقيل القدرية (بعض الذي يعدهم) هو يوم بدر (فرحوا بما عندهم) هم الرسل وما علموه من نصر الله إياهم وهلاك أعدائهم وقيل هم الأمم والمراد علم الفلاسفة وقيل هو علمه بالدنيا وأمورها (رأوا بأسنا) هو العذاب (سنة الله) هي أن الإيمان لا ينفع عند معاينة العذاب.
Страница 91