مسألة
ورد السمع بإثبات صفات الله تعالى لا يدل عليه العقل مثل الوجه في قوله تعالى
ﵟكل شيء هالك إلا وجههﵞ
والعين في قوله تعالى
ﵟتجري بأعينناﵞ
واليدين في قوله تعالى
ﵟلما خلقت بيديﵞ
واختلفوا في ذلك فذهب جماعة إلى أن هذه صفات زائدة على ما دل عليه العقل واستدلوا على ذلك بقوله
ﵟما منعك أن تسجد لما خلقت بيديﵞ
ولا وجه لحمله على القدرة لأن جملة المخلوقات حاصلة بالقدرة فتبطل فائدة التخصيص
ومنهم من أنكر أن تكون هذه الصفات زائدة على ما دل عليه العقل وصار إلى أن العين محمول على البصر والوجه على الوجود واليد على القدرة واستدلوا عليه بأن من قال العقل قد دل على أن الخلق لا يقع إلا بالقدرة ومن أثبت صفة قديمة يقع بها الخلق فقد ابطل حقيقة القدرة وأثبت لها تناهيا لأن ما حصل باليد لم يحصل بالقدرة فتكون القدرة متناهية
Страница 113