Достаток по основам вероучения

Мутавалли Найсабури d. 478 AH
5

Достаток по основам вероучения

الغنية في أصول الدين

Исследователь

عماد الدين أحمد حيدر

Издатель

مؤسسة الكتب الثقافية

Номер издания

الأولى

Год публикации

1406هـ - 1987م

Место издания

لبنان

وأما العقل فهو العلم والدليل عليه أنه لا يحسن أن يقول الرجل علمت وما عقلت أو عقلت وما علمت إلا أنه اسم لنوع من العلم وهو البديهي دون الضروري والكسبي لأن أصل العلوم الضرورية الحواس

ومن الجائز أن يكون الموجود عاقلا ولا حاسة له والكسبي يحصل عن نظر والعقل يسبق النظر

وأما الدليل فهو المرشد إلى المقصود وينقسم ذلك إلى عقلي وسمعي

فالعقلي مثل دلالة الصنع على الصانع

والسمعي خبر الصادق مثل كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم

وأما النظر فهو فكر القلب والتأمل في حال المنظور لطلب حقيقة العلم أو غلبة ظن

والنظر صحيح عندنا ويحصل به العلم

وأنكرت طائفة من الدهرية صحة النظر وقالوا لا معلوم إلا من جهة الحواس وتطرقوا بذلك إلى نفي الصانع

والدليل عليه بطلان قولهم أن نقول لهم عرفتم فساد النظر أو تشكون فيه فإن قالوا نقطع ببطلانه فقد أبطلوا قولهم لا معلوم إلا من جهة الحواس لأن فساد النظر لا يعرف حسا

Страница 52