37

Гуния

الغنية لطالبي طريق الحق

Исследователь

أبو عبد الرحمن صلاح بن محمد بن عويضة

Издатель

دار الكتب العلمية

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م

Место издания

بيروت - لبنان

Жанры

وعن ابن عباس ﵄ أنه قال: الذي يحلق في المصر خليق بالشيطان، ولأن في ذلك تشبهًا بالأعاجم، وقد قال رسول الله ﷺ: «من تشبه بقوم فهو منهم». وإذا ثبت كراهية ما ذكرنا جعل مكانة أخذ الشعر بالجلم وهو المقص، كما كان يفعل أحمد بن حنبل ﵁، وإن شاء استقص في ذلك فيقصه من أصله، وإن شاء أخذ أطراف الشعر، والرواية الأخرى، لا يكره ذلك لما روى أبو داود بإسناده عن عبد الله بن جعفر ﵄ قال: «إن النبي ﷺ أمهل آل جعفر ثلاثًا أن يأتيهم ثم أتاهم فقالوا: لا تبكوا على أخي بعد اليوم، ثم قال ﷺ: ادعوا لي بني أخي، فجيء بنا كأنا أفرخ، فقال ﷺ: ادعوا لي الحلاق، فأمره فحلق رؤوسنا. وقد روي أن النبي ﷺ حلق رأسه في آخر عمره بعد أن كان شعره يضرب منكبيه. وفي حديث علي ﵁: كان شعر رسول الله ﷺ إلى شحمتي أذنيه. ولأن الناس عصرًا بعد عصر يحلقون ولم يظهر عليهم نكير، ولأن في ذلك مشقة وحرجًا فعفى عنه كما عفى عن سؤر الهرة وحشرات الأرض. (فصل: ويكره القزع) وهو أن يحلق بعض الشعر ويترك بعضه، لماروي عن النبي ﷺ: أنه نهى عن القزع. وأما حلق القفا فمكروه إلا في الحجامة خاصة، لأن النبي ﷺ نهى عن حلق القفا إلا في الحجامة، لأنه من فعل المجوس، وكان أبو عبد الله أحمد يحلقه في الحجامة،

1 / 46