كان عثمان بن عفان محببا في قريش يوصون إليه ويعظمونه، وكانت المرأة في قريش ترقص ولدها وهي تقول:
123
أحبك والرحمن
حب قريش عثمان
إذ دعا بالميزان
التفسير: «إذ دعا»: أي نادى. «بالميزان»: أعني العدل، الواو في والرحمن للقسم: أي أحبك أقسم بالرحمن.
عثمان بن عفان
أمير المؤمنين ويقال له: أبو عبد الله وأبو ليلى، وهو عثمان بن عفان بن أبي العاص القرشي الأموي المكي ثم المدني، وأمه أروى بنت كريز بن ربيعة، وأمها أم حكيم البيضاء بنت عبد المطلب عمة رسول الله
صلى الله عليه وسلم ، ولد عثمان في السنة السادسة بعد الفيل وأسلم عثمان قديما، دعاه أبو بكر إلى الإسلام فأسلم، هاجر بزوجته رقية بنت رسول الله الهجرتين الأولى إلى الحبشة ثم هاجر إلى المدينة، ويقال لعثمان ذو النورين؛ لأنه تزوج بنتي رسول الله إحداهما بعد الأخرى؛ تزوج رقية قبل النبوة وتوفيت عنده في أيام غزوة بدر في شهر رمضان من السنة الثانية من الهجرة، وكان تأخر عن بدر لتمريضها بإذن رسول الله فجاء البشير بنصر المؤمنين ببدر يوم دفنوها بالمدينة، ثم تزوج بعد وفاتها أختها أم كلثوم بنت رسول الله وتوفيت عنده سنة تسع من الهجرة، بويع له بالخلافة يوم السبت غرة المحرم سنة أربع وعشرين بعد دفن عمر بثلاثة أيام، وهو يومئذ ابن تسع وستين سنة، وفي زمان عثمان كانت أول غزوة غزيت الري ثم غزوة الإسكندرية ثم سابور ثم إفريقية ثم قبرص ثم سواحل بحر الروم وإصطخر الآخرة وفارس الأولى ثم خوز وفارس الآخرة ثم طبرستان ودارابجرد وكرمان وسجستان ثم الأساورة
124
Неизвестная страница