211

Битва при Му'та и северные операции и пророческие миссии

غزوة مؤتة والسرايا والبعوث النبوية الشمالية

Издатель

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٤هـ/٢٠٠٤م

Место издания

المملكة العربية السعودية

Жанры

[١٧] محاولاتهم الحطّ من قدر زيد - رضي الله تعالى عنه، وتقديم جعفر ﵁ باعتباره من آل البيت - حتى في سياق الوقعة١". ومكانة زيد بن حارثة - رضي الله تعالى عنه - عظيمة في الإسلام لا تؤثر فيها تلك المحاولات الفاشلة، ويكفي في فضله ومكانته ذكر الباري ﷿ لاسمه صريحًا في القرآن، يُتْلَى في المحاريب، وبيوت الله ﷿ إلى يوم القيامة٢". كما صحَّ عن الصِّدِّيقة بنت الصِّدِّيق - رضي الله تعالى عنهما - أنَّها قالت: [١٨] "ما بعَثَ رسولُ الله ﷺ زيد بن حارثة في جيشٍ قَطُّ، إلاَّ أمَّره عليهم، ولو بقي بعده لاستخلفه"٣".

١ انظر حديث ثابت بن دينار (رافضي، ضعيف) عند الطبراني (معجم ١٩/١٦٧)، وحديث علي بن زيد التيمي (قال عنه ابن عدي: كان يغالي في التشيع) عند عبد الرَّزَّاق (مصنف ٥/٢٦٦) . وانظر: اليعقوبي (تاريخ ٢/٥٤)، وقد ضاهوا بذلك المستشرقين، إذ يقول أحدهم (إدوارد جيبون: إضمحلال الإمبراطورية ٧٥)، متحدِّثًا عن جيش مؤتة: "وقد بلغت دقة النظام، وشدَّة الحماس في هذا الدين الصَّاعِد، أن أنبل الزعماء عملوا دون تردُّدٍ كجنود تحت إمرة رجل كان مولى للنَّبِيِّ". ٢ وذلك في الآية ٣٧، من سورة الأحزاب. ٣ أخرجه النسائي (سنن ٥/٥٢) وقال عنه ابن كثير (البداية ٤/٢٥٤): إسناده جيد على شرط الشيخين، وهو غريب.

1 / 262