Гайба
الغيبة للنعماني
الصافي منهم على ولايته (1) بالإقامة على نظام أمره والإقرار بإمامته وأدانه الله بأنه حق وأنه كائن وأن أرضه لا تخلو منه وإن غاب شخصه تصديقا وإيمانا وإيقانا بكل ما قاله رسول الله(ص)وأمير المؤمنين والأئمة(ع)وبشروا به من قيامه بعد غيبته بالسيف عند اليأس منه فليتبين متبين ما قاله كل واحد من الأئمة(ع)فيه فإنه يعينه على الازدياد في البيان ويلوح منه البرهان جعلنا الله وإخواننا جميعا أبدا من أهل الإجابة والإقرار ولا جعلنا من أهل الجحود والإنكار وزادنا بصيرة ويقينا وثباتا على الحق وتمسكا به فإنه الموفق المسدد المؤيد (2)
35 أخبرنا محمد بن همام قال حدثنا جعفر بن محمد بن مالك قال حدثنا عباد بن يعقوب قال حدثنا يحيى بن سالم عن أبي جعفر الباقر(ع)أنه قال صاحب هذا الأمر أصغرنا سنا وأخملنا شخصا قلت متى يكون ذاك قال إذا سارت الركبان ببيعة الغلام فعند ذلك يرفع كل ذي صيصية لواء فانتظروا الفرج (3)
ولا يعرف فيمن مضى من الأئمة الصادقين(ع)أجمعين ولا في غيرهم ممن ادعيت له الإمامة بالدعاوي الباطلة من اؤتم به في صغر سن إلا هذا الإمام(ص)الذي حباه الله الإمامة والعلم كما أوتي عيسى ابن مريم ويحيى بن زكريا الكتاب والنبوة والعلم والحكم صبيا والدليل على ذلك قول أبي عبد الله(ع)فيه شبه من أربعة أنبياء (4) أحدهم عيسى ابن مريم(ع)لأنه أوتي الحكم صبيا
Страница 184