155

الأولى يعرف فيها خبره (1) والثانية لا يعرف فيها أخباره فوافق ذلك على ما تضمنته (2) الأخبار.

ولو لا صحتها وصحة إمامته لما وافق ذلك لأن ذلك لا يكون إلا بإعلام الله تعالى على لسان نبيه(ص)وهذه أيضا طريقة معتمدة اعتمدها الشيوخ قديما.

ونحن نذكر من الأخبار التي تضمن (3) ذلك طرفا ليعلم صحة ما قلناه لأن استيفاء جميع ما روي في هذا المعنى يطول وهو موجود في كتب الأخبار من اراده وقف عليه من هناك. (4)

فمن ذلك ما أخبرنا به جماعة عن أبي محمد التلعكبري عن أحمد بن علي الرازي عن محمد بن جعفر الأسدي عن سعد بن عبد الله عن موسى بن عمر بن يزيد (5) عن علي بن أسباط عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي جعفر محمد بن علي(ع) في قول الله تعالى قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين (6) قال نزلت في الإمام فقال إن (7) أصبح إمامكم غائبا عنكم فمن يأتيكم بإمام ظاهر يأتيكم بأخبار السماء والأرض وبحلال الله تعالى وحرامه ثم قال أما والله ما جاء تأويل هذه الآية ولا بد أن يجيء تأويلها (8)

Страница 158