وفي صحيح مسلم أيضا عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قيل له: كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في النجوى؟ قال: سمعته يقول: يدنا المؤمن يوم القيامة من ربه حتى يضع عليه كنفه، فيقرره بذنوبه، فيقول: هل تعرف؟ فيقول: رب أعرف. قال: فيقول: فإني سترتها عليك في الدنيا، وأنا أغفرها لك اليوم، فيعطى صحيفة حسناته، فأما الكفار والمنافقون فينادى بهم على رؤوس الخلائق: هؤلاء الذين كذبوا على الله.
وأخرجه البخاري بمعناه، وقال في آخره: ((هؤلاء الذين كذبوا على ربهم، ألا لعنة الله على الظالمين)).
وروي من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا كان يوم القيامة خلا الله بعبده المؤمن يوقفه على ذنوبه ذنبا ذنبا، ثم يغفر الله عز وجل له، لا يطلع على ذلك ملك مقرب ولا نبي مرسل، ويستر عليه من ذنوبه ما يكره أن يقف عليها))، ثم يقول لسيئاته: ((كوني حسنات)). أخرجه مسلم بمعناه.
Страница 86