296

Гаят Амани

غاية الأماني في الرد على النبهاني

Редактор

أبو عبد الله الداني بن منير آل زهوي

Издатель

مكتبة الرشد،الرياض

Издание

الأولى

Год публикации

١٤٢٢هـ- ٢٠٠١م

Место издания

المملكة العربية السعودية

حضرت مرداسًا الوفاة قال للعباس ولده: أي بني اعبد ضمارًا فإنه ينفعك ويضرك. فبينما عباس يومًا عند ضمار إذ سمع من جوف ضمار مناديًا يقول:
من للقبائل من سليم كلها ... أودى ضمار وعاش أهل المسجد
إن الذي ورث النبوة والهدى ... بعد ابن مريم من قريش مهتد
أودى ضمار وكان يعبد مدة ... قبل الكتاب إلى النبي محمد
فحرق عباس ضمارًا ولحق بالنبي ﷺ.
وفي لفظة: أن عباس بن مرداس كان في لقاح له نصف النهار إذ طلع عليه راكب على نعامة بيضاء وعليه ثياب بيض فقال له: يا عباس؛ ألم تر أن السماء قد تعب أحراسها، وأن الحرب قد حرقت أنفاسها، وأن الخيل وضعت أحلاسها، وأن الذي نزل عليه البر والتقوى صاحب الناقة القصوا؟ فقال عباس: فراعني ذلك فجئت وثنًا لنا يقال له الضمار كنا نعبده، ونكلم من جوفه فكنست ما حوله ثم تمسحت به، فإذا صائح يصيح من جوفه:
قل للقبائل من قريش كلها ... هلك الضمار وفاز أهل المسجد
هلك الضمار وكان يعبد مدة ... قبل الصلاة على النبي محمد
إن الذي ورث النبوة والهدى ... بعد ابن مريم من قريش مهتد
قال عباس: فخرجت مع قوم بني حارثة إلى رسول الله ﷺ بالمدينة فدخلت المسجد، فلما رآني رسول الله ﷺ تبسم، فقال: يا عباس؛ كيف إسلامك؟! فقصصت عليه القصة، فقال: صدقت وأسلمت أنا وقومي".
وما كفى مبتدعة الرفاعية وغلاتهم تلك الأكذوبة الظاهرة العوار، البينة الفساد حتى اتخذوا لها يوم عيد، ولا يأكلون قبله بسبعة أيام شيئًا من اللحوم، وبعد انقضائها يكون العيد فيهنىء بعضهم بعضًا به ويسمونه عيد مد اليد.
ولهم في ذلك رسائل ومصنفات، منها "القواعد المرعية في أصول الطريقة الرفاعية" وفيها قاعدة في الخلوة الأسبوعية المحرمية، وفيها اشترط رجال هذه

1 / 301