Инстинкт женщины
غريزة المرأة
Жанры
اسمعي يا فريدة، إنك سعيدة الحظ؛ فقد ذهب ابنك، واسترحت منه، ولو عاش لكان مصابك به أعظم وشقاؤك أتم. حسنا صنعت.
فريدة :
معذرة يا سيدي ولكني لم أرد قتله، وأقسم لك.
فؤاد :
طبيعي، طبيعي.
فريدة :
لقد كنت نائمة مهدودة القوى، وكان هو إلى جانبي، كان له في الحياة يومان فقط، ولم أكن قد أرضعته من ثديي ولا قطرة واحدة لأن لبنى لم يكن قد تحدر، وأظنني تقلبت عليه وأنا نائمة، وإذا بالقابلة تصيح فوق رأسي في الصباح: «لقد خنقت الطفل يا شقية»، فنظرت إليه وصرخت. (ترفع كفيها إلى وجهها)
لا، لا، لم أرد أن أقتله، وكيف يمكن، كيف يمكن؟! ولكنهم لم يصدقوني؛ لأن الشواهد المضللة كانت أقوى من الحقيقة.
فؤاد (وهو شارد) :
لماذا ينبغي أن يبقى هذا الجنس الإنساني؟! ماذا يصنع في الدنيا؟! أية غاية يخدمها بوجوده وبقائه؟! ماذا تخسر الدنيا إذا خلت رقعة الأرض من هذا الإنسان؟! هل تكف الأرض عن الدوران؟! هل يقف الفلك؟! هل تخبو الشموس ويظلم الكون؟! وهؤلاء الذين يسنون الشرائع أو يضعون القوانين باسم الجنس الإنساني ألا ينبغي أن يثبت لهم أن الجنس الإنساني الذي يريدون أن يحافظوا عليه يريد البقاء الذي يرغمونه عليه، ولكن هل هم يرغمونه على البقاء بقوانينهم؟ لا أدري، لا أدري (يلتفت إليها)
Неизвестная страница